اليورو يرتفع فوق 1.1300 مع ترقب بيانات نمو ألمانيا وسط ضعف الدولار وعوائد السندات
شهد زوج اليورو/دولار مكاسب مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي وانخفاض عائدات السندات الأمريكية، بينما يترقب المتداولون صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الألماني للربع الأول لتحديد اتجاهات السوق القادمة.

ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي ليصل فوق مستوى 1.1300 خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة، مستعيدًا جزءًا من خسائره السابقة، وذلك مع تراجع قوة الدولار بسبب انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية. فعلاً، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا من أعلى مستوى لها في 19 شهرًا عند 5.15%، مما أثر سلبًا على العملة الأمريكية.
في سياق آخر، يواصل مشروع قانون ضخم للإنفاق والضرائب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب طريقه في مجلس الشيوخ بعد اجتيازه مجلس النواب، مما زاد المخاوف من تزايد العجز المالي في الولايات المتحدة وتأثيره على الاقتصاد.
وبالرغم من هذه المخاوف، حقق الدولار مكاسب يوم الخميس بدعم من تحسن مؤشرات مديري المشتريات في الولايات المتحدة، حيث سجل مؤشر S&P المركب قراءة 52.1 في مايو مقابل 50.6 في أبريل، مع ارتفاع مؤشرات التصنيع والخدمات.
من جانبه، أشار مسؤول الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى مراقبة الأسواق للسياسة المالية، مع احتمال خفض أسعار الفائدة لاحقًا هذا العام في حال استقرار التعريفات الجمركية.
في أوروبا، تتصاعد الضغوط الأمريكية على الاتحاد الأوروبي لتقليل الرسوم الجمركية، حيث هدد الرئيس ترامب بفرض رسوم إضافية في حال عدم الاستجابة. من المتوقع أن يجري الممثل التجاري الأمريكي مباحثات مع المسؤولين الأوروبيين حول هذه المسألة.
وفي منطقة اليورو، وصف مسؤول في البنك المركزي الأوروبي نمو المنطقة بالإيجابي لكنه محدود، مع توقعات بتراجع التضخم نحو هدف 2% خلال نهاية العام أو بداية 2026. في الوقت نفسه، أشار رئيس البنك المركزي الألماني إلى أن معدلات الفائدة الحالية ليست ضاغطة على الاقتصاد.
أما المؤشرات الاقتصادية السريعة في منطقة اليورو فقد أظهرت تباطؤًا في مايو، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 48.9، دون التوقعات، بينما سجل مؤشر التصنيع تحسنًا طفيفًا لكنه ما زال دون 50، ما يعكس استمرار التباطؤ. وفي ألمانيا، أظهرت بيانات مديري المشتريات تراجعًا للخدمات إلى 47.2، مع ارتفاع محدود في التصنيع إلى 48.8.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الألماني للربع الأول، التي قد تكون حاسمة لتحديد مسار زوج اليورو/دولار في الفترات المقبلة.