اليورو يرتقي لأعلى مستوياته في 3 سنوات مع تراجع التضخم الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية

واصل زوج اليورو/الدولار ارتفاعه متجاوزًا 1.1600، مدفوعًا ببيانات تضخم أمريكية ضعيفة وتزايد احتمالات تخفيف السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي. في المقابل، تعزز اليورو بتصريحات من البنك المركزي الأوروبي ترجح اقتراب نهاية دورة التيسير.

Jun 13, 2025 - 02:42
اليورو يرتقي لأعلى مستوياته في 3 سنوات مع تراجع التضخم الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية

سجل اليورو مكاسب قوية أمام الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي، متداولًا فوق مستوى 1.1570، وقريبًا من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات. وجاء هذا الارتفاع نتيجة تراجع بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال مايو، مما زاد من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه قريبًا نحو تخفيف سياسته النقدية في ظل تراجع الضغوط التضخمية.

المؤشرات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة، بما في ذلك انخفاض مؤشر أسعار المستهلك وارتفاع طلبات إعانة البطالة، ساهمت في تقويض الثقة بالدولار. في الوقت ذاته، تسبب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه فرض رسوم جمركية أحادية في إثارة مخاوف السوق، مما عزز النفور من المخاطر وزاد من الطلب على العملات ذات العوائد المرتفعة مثل اليورو.

من ناحية أخرى، اكتسبت العملة الأوروبية دعمًا إضافيًا من تصريحات عدد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، أبرزهم إيزابيل شنابل، التي أشارت إلى أن دورة التيسير النقدي تقترب من نهايتها، وأن الظروف المالية في المنطقة لم تعد تشكل قيدًا على النمو.

وتترقب الأسواق صدور تقارير التضخم من ألمانيا وفرنسا، بالإضافة إلى بيانات الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو، والتي قد توضح الاتجاه الاقتصادي في المنطقة. في الولايات المتحدة، يترقب المستثمرون قراءة مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان وتوقعات التضخم الأسرية خلال يونيو.

من الناحية الفنية، تمكن زوج اليورو/الدولار من تجاوز مستوى 1.1600، مما يفتح المجال لاختبار مقاومات جديدة عند 1.1650 و1.1700، بدعم من سلسلة القمم والقيعان الصاعدة. أما في حال تراجع الزخم، فقد يواجه الزوج دعمًا عند 1.1550 ثم 1.1500، مع وجود مستويات فنية إضافية عند 1.1366 و1.1304 تمثل دعائم محتملة في حال الانخفاض.