اليورو يستعيد بعض خسائره رغم الاضطرابات السياسية في فرنسا وإغلاق الحكومة الأمريكية

بعد هبوط حاد بسبب استقالة رئيس الوزراء الفرنسي، تمكن اليورو من الارتداد قليلاً أمام الدولار، فيما تظل الأسواق حذرة وسط استمرار أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وغياب مؤشرات على انفراج قريب.

Oct 6, 2025 - 14:50
اليورو يستعيد بعض خسائره رغم الاضطرابات السياسية في فرنسا وإغلاق الحكومة الأمريكية

شهد زوج اليورو/دولار (EUR/USD) انتعاشًا طفيفًا خلال تداولات الاثنين، بعد أن لامس أدنى مستوياته في شهر عند 1.1645 متأثرًا بالأزمة السياسية المتصاعدة في فرنسا. وتمكن الزوج لاحقًا من الارتداد إلى ما فوق مستوى 1.1670 قبل افتتاح جلسة التداول الأمريكية، رغم بقائه بعيدًا عن ذروة الجلسة الآسيوية التي بلغت 1.1730.

تأتي هذه التحركات بعد إعلان مفاجئ عن استقالة رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو، التي أكدت الرئاسة الفرنسية صحتها في بيان رسمي. وتُعد هذه الاستقالة الخامسة لرئيس وزراء خلال الولاية الثانية للرئيس إيمانويل ماكرون، مما زاد من حالة عدم الاستقرار السياسي وأثار تساؤلات حول قدرة الحكومة على الحفاظ على تماسكها في المرحلة المقبلة.

في المقابل، ما تزال الأزمة السياسية في الولايات المتحدة تلقي بظلالها على الأسواق، إذ دخل الإغلاق الحكومي أسبوعه الثاني عقب فشل مجلس الشيوخ في تمرير قانون التمويل المؤقت. ورفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سقف التوتر بإعلانه احتمال تنفيذ عمليات تسريح جماعي للموظفين الفيدراليين إذا استمر الجمود السياسي، ما زاد من قلق المستثمرين بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي.

أما على صعيد البيانات الاقتصادية، فقد أظهرت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو ارتفاعًا طفيفًا خلال أغسطس متماشية مع التوقعات، فيما يترقب المستثمرون كلمة رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في ستراسبورغ. كما ينتظر المتداولون تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، جيفري شميت، خلال الجلسة الأمريكية، بحثًا عن مؤشرات إضافية حول توجهات السياسة النقدية المقبلة.