اليورو يستقر قرب 1.1570 بعد قرار المركزي الأوروبي تثبيت الفائدة وترقب تصريحات لاجارد

شهد اليورو استقرارًا نسبيًا أمام الدولار الأمريكي يوم الخميس، بعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع من قبل الأسواق. وتداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) حول مستوى 1.1570، بعد أن ارتد من أدنى مستوى له في أسبوعين سجله في وقت سابق من الجلسة.

جاء قرار المركزي الأوروبي بالإبقاء على سعر الفائدة على الودائع عند 2.00%، وعلى عمليات إعادة التمويل الرئيسية عند 2.15%، وعلى الإقراض الهامشي عند 2.40%. وأكد المجلس الحاكم أن التضخم يظل قريبًا من هدفه متوسط الأجل البالغ 2%، مشيرًا إلى أن تقييمه لتوقعات الأسعار لم يتغير بشكل كبير منذ الاجتماع السابق.

ورغم استمرار الاقتصاد الأوروبي في تسجيل نمو متواضع مدعومًا بسوق عمل قوي وآثار تيسير نقدي سابق، فقد حذر البنك من استمرار المخاطر المرتبطة بالتوترات التجارية العالمية والاضطرابات الجيوسياسية، مما يبرر تبني نهج حذر في القرارات المستقبلية. وأوضح أن سياسته ستبقى معتمدة على البيانات الواردة، مؤكدًا أنه لا يلتزم مسبقًا بمسار محدد لأسعار الفائدة، وأن كل اجتماع سيجري تقييمه بمعزل عن الآخر.

ويترقب المستثمرون الآن المؤتمر الصحفي لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد للحصول على مؤشرات أوضح حول توجهات السياسة النقدية المقبلة، خاصة في ظل تباطؤ وتيرة التضخم وضعف النشاط الصناعي في بعض الاقتصادات الكبرى داخل منطقة اليورو.

في المقابل، حافظ الدولار الأمريكي على قوته بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 3.75%-4.00%، وهو خفض ترافق مع تصريحات حذرة من رئيسه جيروم باول الذي استبعد أن يكون خفض ديسمبر "نتيجة حتمية". وقد عززت هذه النغمة القوية العملة الأمريكية أمام معظم منافسيها.

وتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بالقرب من 99.55، بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوى له منذ أغسطس، مدعومًا بتجدد التفاؤل بشأن الهدنة التجارية التي تم التوصل إليها بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ.