اليورو يستقر قرب 1.1720 مقابل الدولار بعد بيانات ميشيغان وتوترات شرق أوروبا

تحرك اليورو أمام الدولار الأمريكي بشكل متذبذب يوم الجمعة، حيث استقر زوج EUR/USD بالقرب من 1.1720 بعد أن لامس أدنى مستوى له خلال الجلسة حول 1.1700. وجاء هذا الانتعاش المحدود بعدما تخلى الدولار عن بعض مكاسبه عقب صدور بيانات جامعة ميشيغان التي عكست ضعفًا متزايدًا في ثقة المستهلك الأمريكي.

أظهر المسح الأولي لشهر سبتمبر تراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 55.4 مقارنة بـ58.2 في أغسطس، وهو أدنى مستوى منذ مايو، في حين هبط مؤشر التوقعات إلى 51.8 من 55.9. أما مؤشر الظروف الحالية فسجل 61.2 مقابل 61.7 سابقًا. وعلى صعيد التضخم، استقرت التوقعات قصيرة الأجل عند 4.8%، بينما ارتفعت التوقعات لخمسة أعوام إلى 3.9% من 3.5%، ما يعكس استمرار القلق بشأن الأسعار على المدى الطويل.

في المقابل، ظل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) قريبًا من 97.67 بعد أن تراجع من قمته اليومية عند 97.86، ما حد من قوة تعافي اليورو. وعلى الجانب الأوروبي، أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع، مؤكدًا نهجًا حذرًا في ظل ضعف النمو وتراجع التضخم.

إلى جانب الضغوط الاقتصادية، يواجه اليورو تداعيات جيوسياسية معقدة. فقد شهدت بولندا توترًا أمنيًا متصاعدًا بعدما اخترقت طائرات مسيرة روسية مجالها الجوي، تزامنًا مع انطلاق تدريبات عسكرية واسعة بين روسيا وبيلاروسيا تحت اسم "زاباد-2025". وردًا على ذلك، أغلقت وارسو معابرها الحدودية مع بيلاروسيا ودعمت قواتها بنحو 40 ألف جندي إضافي على الحدود الشرقية، ما يزيد من المخاطر الجيوسياسية على العملة الموحدة.