اليورو يعزز مكاسبه أمام الدولار بدعم من استقرار سياسة المركزي الأوروبي

واصل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي مكاسبه خلال تعاملات يوم الاثنين، ليتداول قرب مستوى 1.1740، مستفيدًا من تحسن الطلب على العملة الأوروبية في ظل ضعف واسع النطاق في الدولار الأمريكي.

وجاء هذا الأداء مدفوعًا بالضغوط المستمرة على الدولار، حيث تتزايد مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، خاصة مع صدور مؤشرات حديثة تعكس فتورًا في سوق العمل. وأسهمت هذه التطورات في تعزيز التوقعات باتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيف السياسة النقدية، ما حدّ من قدرة الدولار على التعافي.

إلى جانب ذلك، لا تزال حالة عدم اليقين السياسي والمالي في الولايات المتحدة تلقي بظلالها على ثقة الأسواق، الأمر الذي يدفع المستثمرين إلى إعادة تموضع محافظهم بعيدًا عن العملة الأمريكية.

في المقابل، يحظى اليورو بدعم من بيئة نقدية أكثر استقرارًا داخل منطقة اليورو. فقد أكد البنك المركزي الأوروبي تمسكه بنهج الانتظار والترقب، مع الإشارة إلى أن السياسة النقدية في وضع ملائم حاليًا، وأن أسعار الفائدة مرشحة للبقاء دون تغيير لفترة ممتدة.

وساهمت تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، التي عكست تقييمًا أكثر توازنًا للمخاطر المرتبطة بالنمو والتضخم، في تعزيز ثقة الأسواق بالعملة الموحدة، رغم استمرار ضعف النشاط الاقتصادي نسبيًا في بعض دول المنطقة.

وعلى المدى القريب، يترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة، خاصة تلك المتعلقة بالنمو والتضخم، لما لها من تأثير مباشر على توقعات السياسة النقدية الأمريكية. وحتى ذلك الحين، يبقى وضوح موقف البنك المركزي الأوروبي مقارنة بحالة الغموض المحيطة بالاحتياطي الفيدرالي عاملًا داعمًا لمكاسب اليورو أمام الدولار.