اليورو يفقد زخمه قرب ذروته الشهرية مع ترقّب الأسواق لتعليقات مسؤولي الفيدرالي
يتراجع زوج اليورو/الدولار بشكل طفيف من قمته الأخيرة بينما يراقب المتداولون إشارات الفيدرالي وسط اتساع الفجوة بين سياسات المركزيين الأوروبي والأمريكي.
يتعرض زوج اليورو مقابل الدولار لبعض التصحيح خلال تداولات الجمعة، بعد أن ابتعد عن أعلى مستوى سجله في أكثر من شهرين عند 1.1762، ليتراجع نحو منطقة 1.1720. ورغم هذا الهبوط المحدود، يظل الاتجاه العام داعمًا لصعود اليورو، إذ تواصل السياسة النقدية الأكثر تشددًا من جانب البنك المركزي الأوروبي تعزيز قوة العملة الأوروبية مقارنة بالدولار الذي يواجه ضغوطًا متزايدة.
وجاءت خسائر الدولار عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، مع الإشارة إلى خفض إضافي في عام 2026، بينما لا يزال المستثمرون يتوقعون خطوات تيسيرية أكبر خلال الأشهر المقبلة. وتتزايد التوقعات بحصول تغييرات في قيادة البنك المركزي الأمريكي، إذ يُرجح أن يتم استبدال جيروم باول بالخبير الاقتصادي كيفن هاسيت المعروف بميله إلى دعم تخفيض تكاليف الاقتراض، وهو ما يضيف مزيدًا من الضغط على الدولار.
وفي أوروبا، قدمت بيانات التضخم الألماني إشارات مختلطة، إذ أظهرت الأرقام تسارعًا في ضغوط الأسعار على أساس سنوي خلال نوفمبر، رغم الانكماش المسجل على المستوى الشهري. وتُعد هذه البيانات أحد العوامل التي قد تدفع المركزي الأوروبي إلى الحفاظ على موقفه الحذر تجاه التضخم خلال الفترة المقبلة.
وتتجه أنظار الأسواق الآن نحو تصريحات مرتقبة لعدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي قد تمنح المتداولين رؤية أوضح بشأن خطط البنك المستقبلية. ويأتي هذا في وقت تستمر فيه حالة التباين بين توجهات المركزيين الأوروبي والأمريكي، وهو ما يدعم بقاء زوج اليورو/الدولار في نطاق صعودي رغم التراجع المؤقت.