اليورو يقفز لأعلى مستوى في 6 أسابيع مدعومًا بخفض الفائدة الأوروبية وضعف الدولار الأمريكي
سجّل اليورو مكاسب ملحوظة أمام الدولار الأمريكي، مدفوعًا بقرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة ومؤشرات ضعف في سوق العمل الأمريكي بعد صدور بيانات إعانة البطالة. هذا التباين في السياسات والبيانات يعزز من موقف اليورو وسط توقعات حذرة بشأن تحركات الفيدرالي المقبلة.

ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ أواخر أبريل، مدفوعًا بمزيج من خفض الفائدة في منطقة اليورو وبيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة. وقد بلغ زوج EUR/USD نحو 1.1480 خلال الجلسة الأمريكية، في ظل تراجع مستمر لمؤشر الدولار الأمريكي نحو مستوى 98.50.
جاء هذا التحرك في السوق عقب إعلان البنك المركزي الأوروبي عن خفض جديد في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل معدل الإيداع إلى 2.00% ومعدل إعادة التمويل إلى 2.15%، ضمن جهود دعم النمو الاقتصادي في ظل تباطؤ التضخم والتوترات التجارية العالمية. وأكدت رئيسة البنك كريستين لاغارد أن قرارات السياسة المستقبلية ستعتمد كليًا على البيانات الاقتصادية، دون التزام مسبق بأي مسار محدد.
في المقابل، تأثر الدولار سلبًا بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع عدد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى 247,000 خلال الأسبوع الأخير من مايو، في تجاوز واضح للتوقعات. هذا التطور يزيد من الشكوك حول قوة سوق العمل الأمريكي ويعزز احتمالات اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي موقفًا أكثر تيسيرًا في اجتماعاته المقبلة.
وتتوجه الأنظار حاليًا إلى تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر صدوره يوم الجمعة، والذي قد يكون حاسمًا في تحديد ما إذا كان الفيدرالي سيُقدم على خفض الفائدة في الأشهر القليلة المقبلة. وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن اليورو يستفيد من الفجوة المتزايدة بين أداء الاقتصادين الأوروبي والأمريكي.