اليورو ينتعش فوق 1.14 مع ضعف الدولار وضبابية المشهد التجاري العالمي
سجل زوج اليورو/الدولار ارتفاعًا ليتجاوز مستوى 1.14، مدفوعًا بتباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية بعد مضاعفة الرسوم على المعادن. في المقابل، تواصل البيانات المتذبذبة من منطقة اليورو الضغط على المركزي الأوروبي قبل قراره المنتظر بشأن الفائدة.

ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي خلال تداولات الأربعاء متجاوزًا حاجز 1.14، بدعم من بيانات أمريكية ضعيفة وتزايد التوترات التجارية العالمية، مما تسبب في تراجع الدولار. وقد أتى هذا الصعود بعد أن سجل الزوج قاعًا يوميًا عند 1.1356، ليعكس لاحقًا اتجاهه محققًا مكاسب تجاوزت 0.5%.
تأثر الدولار الأمريكي سلبًا بعد صدور مؤشرات اقتصادية دون التوقعات، حيث أظهر تقرير ISM تباطؤًا في نشاط قطاع الخدمات، بينما سجلت بيانات التوظيف في القطاع الخاص من ADP عدد وظائف أقل بكثير من المتوقع في مايو، مما زاد من قلق المستثمرين بشأن صحة سوق العمل قبيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية نهاية الأسبوع.
على الصعيد السياسي، ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم لتصل إلى 50% بدءًا من 4 يونيو، باستثناء المملكة المتحدة التي حافظت على المعدل السابق البالغ 25%. في الوقت نفسه، يترقب السوق نتائج الاتصال المرتقب بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، وسط تصاعد المخاوف بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
في المقابل، جاءت بيانات منطقة اليورو مختلطة، حيث أظهرت مؤشرات مديري المشتريات بعض التحسن في قطاعات محددة، بينما بقيت معظمها في نطاق الانكماش، مما يعكس ضعفًا عامًا في النمو. إلى جانب ذلك، أظهر تقرير التضخم الأخير تباطؤًا في الأسعار، مما يعزز التوقعات بخفض البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المرتقب في 5 يونيو.
ينتظر المتداولون هذا الأسبوع مجموعة من الأحداث المؤثرة، تشمل صدور بيانات تضخم المنتجين في أوروبا، وقرار السياسة النقدية من المركزي الأوروبي يليه مؤتمر صحفي لرئيسته كريستين لاجارد. أما في الولايات المتحدة، فتتضمن الأجندة بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية وتصريحات من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يرسم ملامح أوضح للتحركات المستقبلية في سوق العملات.