اليورو ينتعش فوق 1.17 مع تراجع قوة الدولار الأمريكي وسط إغلاق الحكومة وتوقعات خفض الفائدة الفيدرالية
ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي متجاوزًا مستوى 1.17، مدعومًا بتراجع زخم الدولار وسط استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية وتزايد رهانات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، في حين يترقب المتداولون تصريحات لاجارد ومسؤولي الفيدرالي لمزيد من التوجيهات.

سجل زوج اليورو/دولار (EUR/USD) ارتدادًا قويًا يوم الاثنين، متجاوزًا مستوى 1.1700 بعدما لامس أدنى مستوى له في نحو أسبوعين، مدعومًا بتراجع قوة الدولار الأمريكي.
في وقت كتابة التقرير، يتم تداول الزوج قرب 1.1709 بعد تعافٍ من أدنى مستوى يومي عند 1.1651. يأتي هذا الارتفاع بينما ظل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) قريبًا من 98.10، بعد أن ارتفع مؤقتًا إلى 98.50، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر سبتمبر/أيلول.
جاء هذا التحرك بعد الضغوط الأولية على العملة الأوروبية الموحدة في أعقاب استقالة رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو المفاجئة، والتي أحدثت صدمة سياسية في ثاني أكبر اقتصاد أوروبي. غير أن المستثمرين سرعان ما قلصوا مراكز البيع على اليورو مع انحسار الزخم الصعودي للدولار.
وفي الوقت نفسه، واجه الدولار الأمريكي صعوبة في الحفاظ على مكاسبه المبكرة رغم ضعف الين الياباني، وذلك بسبب استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية لليوم السادس على التوالي، وتزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل نهجه المتساهل في السياسة النقدية عبر خفض أسعار الفائدة.
ومن المنتظر أن يعقد مجلس الشيوخ الأمريكي جلسة الاثنين للتصويت على مشروع قانون تمويل مؤقت، في محاولة لإنهاء الإغلاق الذي تسبب في تأجيل صدور عدة بيانات اقتصادية رئيسية، مما دفع المتداولين للاعتماد على تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لتحديد الاتجاه قصير المدى.
كما يترقب المستثمرون هذا الأسبوع محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي (الأربعاء) ومحاضر البنك المركزي الأوروبي (الخميس)، بالإضافة إلى خطابات كريستين لاجارد رئيسة المركزي الأوروبي وجيفري شميد رئيس فرع الفيدرالي في كانساس سيتي، والتي قد توفر إشارات إضافية حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.