اليورو ينتعش مع تحسن مفاجئ في مناخ الأعمال الألماني وترقب لاجتماعات الفيدرالي والمركزي الأوروبي

ارتفع اليورو أمام الدولار بعد تحسن ثقة الشركات الألمانية بأكثر من المتوقع، بينما تترقب الأسواق قرارات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي وسط أجواء تفاؤل حذر بشأن المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين.

Oct 27, 2025 - 12:46
اليورو ينتعش مع تحسن مفاجئ في مناخ الأعمال الألماني وترقب لاجتماعات الفيدرالي والمركزي الأوروبي

استعاد اليورو بعض مكاسبه أمام الدولار الأمريكي يوم الاثنين، ليتداول فوق مستوى 1.1630 بعد تراجع مؤقت إلى 1.1620، مدعومًا بتحسن قوي في مؤشرات مناخ الأعمال الألماني فاق التوقعات. هذا التحسن منح العملة الأوروبية دفعة محدودة، رغم بقاء التداول ضمن نطاق ضيق قبيل سلسلة من الأحداث الاقتصادية المهمة المنتظرة هذا الأسبوع.

وأظهرت البيانات الصادرة في ألمانيا ارتفاعًا غير متوقع في ثقة الشركات، مما عزز الآمال بأن الاقتصاد الألماني — أكبر اقتصاد في منطقة اليورو — قد يكون بصدد استقرار نسبي بعد فترة من التباطؤ. ومع ذلك، لا تزال حالة الحذر تهيمن على الأسواق في ظل ترقب نتائج الاجتماعات المصرفية الكبرى والملفات التجارية العالمية.

على الصعيد الدولي، ساهمت الأجواء الإيجابية المحيطة بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في دعم شهية المخاطرة، خاصة بعد التصريحات المتفائلة التي خرجت من اجتماع المفاوضين في ماليزيا نهاية الأسبوع الماضي. ومن المنتظر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية هذا الأسبوع، وسط توقعات بتمديد الهدنة التجارية الحالية على الأقل.

اقتصاديًا، تبدو الأجندة محدودة اليوم، إلا أن الاهتمام يتركز على الأحداث المقررة في منتصف الأسبوع، وأبرزها اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، حيث يُتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ظل بيانات التضخم الضعيفة الأخيرة. كما ينتظر المستثمرون عن كثب نبرة تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول لتقدير احتمالات خفض جديد في ديسمبر.

وفي أوروبا، تتجه الأنظار إلى أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأولية للربع الثالث واجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، اللذين سيحددان ملامح حركة اليورو في الأيام المقبلة. فبينما تمنح البيانات الألمانية الأخيرة بعض الأمل، يظل الطريق أمام العملة الموحدة مليئًا بالتحديات في ظل اختلاف توجهات السياسة النقدية بين ضفتي الأطلسي.