اليورو يهبط إلى أدنى مستوى في شهر وسط أزمة سياسية فرنسية وتصاعد المخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية

تراجع اليورو أمام الدولار الأمريكي يوم الأربعاء ليصل إلى أدنى مستوياته في نحو شهر، مع ازدياد الضغوط السياسية في أوروبا وارتفاع حالة القلق العالمي من أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي.

يتداول زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) قرب مستوى 1.1615، منخفضًا لليوم الثالث على التوالي، في ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة وتزايد التوجه نحو الأصول الآمنة مثل الدولار الأمريكي.

في أوروبا، يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضغوطًا متزايدة للدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد تصاعد الخلافات داخل معسكره السياسي، وانضمام عدد من الحلفاء السابقين إلى صفوف المعارضة. كما حذرت وكالات التصنيف الائتماني من إمكانية خفض تصنيف فرنسا السيادي إذا استمر الجمود السياسي، مما زاد من الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة.

وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، لا يزال الكونغرس الأمريكي عاجزًا عن التوصل إلى اتفاق لاستئناف تمويل الحكومة، مع دخول الإغلاق الحكومي أسبوعه الثاني. ووفقًا لاستطلاع أجرته شركة بوليماركت، لا تتجاوز احتمالات التوصل إلى حل خلال الأسبوع الحالي 23%، ما يعزز المخاوف من تداعيات اقتصادية أوسع ويزيد الطلب على الدولار الأمريكي.

في الأجندة الاقتصادية، يترقب المستثمرون محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) بحثًا عن إشارات جديدة حول سياسة أسعار الفائدة، بينما من المنتظر أن تلقي رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد وعدد من مسؤولي الفيدرالي كلماتهم خلال جلسات اليوم، ما قد يوفر دفعة جديدة لاتجاهات السوق.