اليورو يهبط قرب 1.1500 مع قوة الدولار وترقب بيانات الوظائف الأمريكية الحاسمة
يتراجع زوج اليورو/الدولار مع تزايد قوة الدولار وتراجع توقعات خفض الفائدة، بينما تترقب الأسواق تقرير الوظائف الأمريكية لتحديد اتجاه الفيدرالي.
واصل زوج اليورو/الدولار تراجعه لليوم الخامس على التوالي، ليتداول قرب 1.1515 بعد هبوط حاد من مستويات قريبة من 1.1600. وجاء هذا الضغط نتيجة صعود الدولار الأمريكي عقب صدور محضر اجتماع الفيدرالي الذي حمل لهجة متشددة، مما عزز العملة الأمريكية في مختلف الأسواق وأضعف اليورو.
وأظهرت تفاصيل المحضر أن عددًا من أعضاء الفيدرالي عارضوا خفض أسعار الفائدة، محذرين من أن التسرع في التيسير قد يضر بالجهود المبذولة لاحتواء التضخم ويقوّض ثقة الجمهور في السياسة النقدية. وقد أثارت هذه المواقف شكوكًا أكبر بشأن إمكانية تنفيذ خفض إضافي للفائدة في ديسمبر، خصوصًا بعد أن تراجعت توقعات الأسواق لاحتمال الخفض إلى أقل من 30% مقارنة بما يزيد عن 90% قبل شهر واحد فقط.
وتلقى الدولار دعمًا إضافيًا مع اقتراب موعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، الذي تشير التقديرات إلى أنه قد يُظهر إضافة نحو 55 ألف وظيفة. ويُنظر إلى البيانات باعتبارها مؤثرًا رئيسيًا في تحديد مسار الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
وفي منطقة اليورو، كشفت بيانات إنتاج البناء تسارعًا في تراجع القطاع خلال سبتمبر، بينما تُنتظر قراءة ثقة المستهلك الأولية لشهر نوفمبر لتقديم صورة أوضح عن الحالة الاقتصادية. وعلى الجانب الأمريكي، يظل الاهتمام مُركزًا على تقرير الوظائف ومسح التصنيع الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، واللذين قد يحددان اتجاه الدولار في المدى القريب.