اليورو يواصل خسائره والدولار ينتعش بدعم من خفض الفائدة الفيدرالي والبيانات الأمريكية الإيجابية

شهد زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) تراجعًا جديدًا يوم الخميس، مواصلًا خسائره لليوم الثاني على التوالي مع عودة الدولار الأمريكي إلى الصعود. فقد انخفض الزوج إلى حدود 1.1784 بخسارة تقارب 0.25% خلال التداولات.

يأتي ذلك في ظل ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي بشكل حاد من أدنى مستوى له منذ بداية العام عند 96.22، ليقترب الآن من مستوى 97.50. وجاء هذا الارتداد مدفوعًا بقرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إضافة إلى البيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة مؤخرًا.

في اجتماع الأربعاء، قرر الفيدرالي خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 4.00% و4.25%، وهو أول خفض منذ ديسمبر الماضي. ورغم أن هذه الخطوة كانت متوقعة، فقد ركزت الأسواق بشكل أكبر على "مخطط النقاط" الذي أظهر توقعات بمزيد من التيسير بحوالي 50 نقطة أساس إضافية حتى نهاية العام، مع تراجع ملحوظ في توقعات الفائدة للأعوام 2026 و2027.

وفي مؤتمره الصحفي، وصف رئيس الفيدرالي جيروم باول القرار بأنه خطوة "لإدارة المخاطر"، مشددًا على أن السياسة النقدية ستظل مرنة ومراجَعة "اجتماعًا بعد اجتماع". وأكد أن البنك المركزي لا يرى مبررًا لخفض كبير وسريع بمقدار 50 نقطة أساس، بينما لا يزال هدف إعادة التضخم إلى 2% قائمًا.

على صعيد البيانات، دعمت الأرقام الصادرة يوم الخميس قوة الدولار؛ فقد تراجعت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 231 ألفًا، أقل من التوقعات البالغة 240 ألفًا، فيما قفز مؤشر فيلادلفيا الصناعي إلى 23.2 نقطة مقابل توقعات بـ 2.3 فقط، بعد أن كان في المنطقة السالبة خلال أغسطس.

هذه التطورات عززت شهية المستثمرين نحو الدولار، لتبقى الضغوط قائمة على اليورو وتدفعه لمزيد من التراجع أمام العملة الأمريكية.