اليورو يواصل مكاسبه لأعلى مستوياته منذ أسابيع مع ضغط التوقعات بخفض الفائدة على الدولار
زوج اليورو/الدولار يمتد في صعوده لليوم الرابع متجاوزًا 1.1770، مدعومًا بضعف العملة الأمريكية وتزايد الرهانات على خفض وشيك للفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.

سجل زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) ارتفاعًا جديدًا يوم الثلاثاء، ليواصل مكاسبه لليوم الرابع على التوالي مدفوعًا بضعف العملة الأمريكية وارتفاع شهية المخاطرة في الأسواق. ففي وقت كتابة التقرير، جرى تداول الزوج عند 1.1775 مقتربًا من أعلى مستوياته منذ عدة أسابيع، مع تطلع المستثمرين لقرار السياسة النقدية المرتقب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تتزايد التوقعات بأن يقوم البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه يوم الأربعاء، مع احتمال خفض إضافي قبل نهاية العام. وزاد الضغط على الفيدرالي بعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى إجراء "خفض أكبر" للفائدة، في خطوة أثارت الجدل بشأن استقلالية قرارات السياسة النقدية.
انعكس هذا المناخ التيسيري على أداء الدولار، حيث تراجع مؤشره الذي يقيس قوته أمام سلة من العملات الرئيسية إلى أدنى مستوى له في نحو شهرين. في المقابل، حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية قفزات إلى مستويات قياسية جديدة، ما عزز الميل نحو المخاطرة وقدم دعمًا إضافيًا لليورو.
ورغم المخاوف المتعلقة بالديون الفرنسية، فإن تأثيرها تراجع أمام موجة التفاؤل العالمية، ليستفيد اليورو من تدفقات الشراء. وتترقب الأسواق في وقت لاحق بيانات الإنتاج الصناعي ومؤشر ثقة المستثمرين في منطقة اليورو (ZEW)، فيما قد تمنح بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية إشارة إضافية لمسار الدولار، وإن كانت من غير المرجح أن تغير التوقعات الراسخة بشأن خفض الفائدة المنتظر من الفيدرالي.