اليورو يواصل مكاسبه للجلسة الخامسة مع ترقب قرار الفيدرالي بشأن خفض الفائدة

يحافظ اليورو على أدائه الإيجابي أمام الدولار الأمريكي بعد تراجع ثقة المستهلك في الولايات المتحدة، فيما تتجه الأنظار إلى قرار الفيدرالي المنتظر وسط توقعات مؤكدة بخفض الفائدة.

Oct 28, 2025 - 19:55
اليورو يواصل مكاسبه للجلسة الخامسة مع ترقب قرار الفيدرالي بشأن خفض الفائدة

واصل اليورو ارتفاعه مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الثلاثاء، مدعومًا بضعف العملة الأمريكية عقب صدور بيانات اقتصادية أمريكية مخيبة للآمال. ففي وقت كتابة التقرير، يتم تداول زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) قرب مستوى 1.1654، ليحقق مكاسب للجلسة الخامسة على التوالي، في وقت يسود فيه الحذر بين المتداولين بانتظار إعلان السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.

أظهرت بيانات الثقة الصادرة عن مؤتمر مجلس الاتحاد الأمريكي تراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 94.6 في أكتوبر، مقارنة بـ95.6 في سبتمبر، ليسجل انخفاضه الشهري الثاني على التوالي. ورغم ارتفاع مؤشر الوضع الحالي إلى 129.3، فإن مؤشر التوقعات المستقبلية تراجع إلى 71.5، ما يشير إلى استمرار القلق بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي. كما ارتفعت توقعات التضخم للعام المقبل إلى 5.9%، ما يعزز الضغوط على المستهلكين.

هذه البيانات السلبية انعكست على أداء الدولار الأمريكي، حيث تراجع مؤشر الدولار (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، من أعلى مستوى يومي عند 98.95 إلى نحو 98.70.

وتتركز الأنظار الآن على اجتماع الفيدرالي الأمريكي، حيث تتوقع الأسواق خفضًا جديدًا لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الثاني هذا العام بعد خفض مماثل في سبتمبر. ورغم أن هذه الخطوة متوقعة إلى حد كبير، فإن تركيز المستثمرين سيتحول إلى نبرة بيان السياسة النقدية وتعليقات رئيس الفيدرالي جيروم باول، التي قد تقدم إشارات أوضح حول مسار السياسة المقبلة.

في حال أبدى صناع القرار ثقة في أداء الاقتصاد، فقد يُنظر إلى القرار على أنه "خفض متشدد"، ما قد يدعم الدولار مؤقتًا. أما إذا أشاروا إلى تزايد المخاطر وتراجع النمو، فقد يعزز ذلك التوقعات بمزيد من التيسير النقدي مستقبلاً.

وفي ظل استمرار الإغلاق الحكومي وتأجيل صدور بيانات سوق العمل، إلى جانب تراجع معدلات التضخم مؤخرًا، قد يفضل الفيدرالي اتباع نهج حذر يعتمد على البيانات المقبلة مع الحفاظ على لهجة تميل إلى التيسير.

وعلى الجانب الأوروبي، يترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، والذي يُتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير عند 2.00%، ما قد يمنح اليورو دفعة إضافية في حال جاءت تصريحات البنك داعمة للنمو الاقتصادي.