اليورو يوسع مكاسبه أمام الدولار بعد هدنة الشرق الأوسط وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي ليقترب من مستوى 1.1610، مستفيدًا من تراجع الدولار بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والذي قلل من الإقبال على الملاذات الآمنة. كما زادت ضغوط البيع على الدولار مع تصاعد التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

سجل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) مكاسب جديدة خلال تداولات الثلاثاء المبكرة في آسيا، ليصل إلى حدود 1.1610، وهو أعلى مستوى له هذا الأسبوع، مدعومًا بتراجع واضح في الطلب على الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن.
جاء هذا الارتفاع بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران، مما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة، وقلل من الإقبال على الأصول الدفاعية مثل الدولار. ونتيجة لذلك، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات، إلى حوالي 98.10، بعد أن بلغ ذروته عند 99.42 يوم الاثنين.
في السياق ذاته، أضافت التصريحات التيسيرية من ميشيل بومان، عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى الضغوط على العملة الأمريكية، حيث أكدت دعمها لخفض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو القادم، في ظل تراجع الضغوط التضخمية ومخاوف سوق العمل.
من جانبها، حذرت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، من تزايد المخاطر السلبية على النمو في منطقة اليورو، وهو ما يعيد الأنظار إلى السياسة النقدية الأوروبية وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل. ورغم ذلك، استمر اليورو في الصعود مستفيدًا من ضعف الدولار أكثر من العوامل الأساسية الخاصة بمنطقة اليورو.
يترقب المستثمرون الآن المزيد من الإشارات من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال شهادته أمام الكونغرس لاحقًا اليوم، والتي قد تحدد مسار الدولار في المدى القريب.