اليورو يوسع مكاسبه أمام الدولار وسط تراجع الثقة الأمريكية ومخاوف إغلاق الحكومة
واصل اليورو صعوده لليوم الثالث على التوالي ليتداول قرب 1.1743، مدعومًا بضعف ثقة المستهلك الأمريكي ومخاطر الإغلاق الحكومي رغم بيانات وظائف أفضل من المتوقع.

مدد اليورو مكاسبه أمام الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، بعدما استعاد زخمه وصعد من خسائره المبكرة، ليستقر زوج اليورو/دولار EUR/USD بالقرب من مستوى 1.1743 خلال الجلسة الأمريكية. يأتي ذلك في وقت ظل فيه الدولار تحت ضغط بسبب بيانات أمريكية مخيبة للآمال ومخاوف متزايدة من إغلاق حكومي وشيك.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من ست عملات رئيسية إلى حدود 97.75 منخفضًا بنحو 0.20% خلال اليوم. وقد جاء هذا التراجع رغم صدور بيانات وظائف أفضل من المتوقع، ما يعكس تركيز الأسواق على تراجع ثقة المستهلك والأجواء السلبية المحيطة بالاقتصاد الأمريكي.
فقد أظهرت بيانات مجلس المؤتمر أن مؤشر ثقة المستهلك انخفض إلى 94.2 نقطة في سبتمبر، مقابل قراءة معدلة عند 97.8 في أغسطس، وهو ما يعكس تراجع معنويات الأسر. في المقابل، ارتفعت فرص العمل في تقرير JOLTS لشهر أغسطس إلى 7.227 مليون، متجاوزة التوقعات البالغة 7.20 مليون، إلا أن هذه المفاجأة الإيجابية لم تنجح في تقديم دعم يذكر للدولار.
على صعيد السياسة النقدية، صرحت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، أن السياسة الحالية "مقيدة بشكل معتدل" وتناسب المرحلة الراهنة، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن خفض الفائدة قد يكون ضروريًا إذا دعمت البيانات الاقتصادية ذلك. وأكدت أن التضخم لا يزال مرتفعًا لكنه مرشح للتراجع بعد العام المقبل، بينما قد يتعرض سوق العمل لمزيد من الضغوط مع ضعف الطلب على العمالة.
وبينما يترقب المستثمرون المسار المقبل للاقتصاد الأمريكي، يظل أداء اليورو مدعومًا بتراجع الثقة في الدولار ومخاوف الإغلاق الحكومي التي تضغط على المعنويات.