باول: لا عجلة في تغيير السياسة النقدية والاقتصاد قوي رغم التحديات
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن البنك المركزي في موقع جيد للتمهل قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن السياسة النقدية، مشيرًا إلى قوة الاقتصاد رغم حالة عدم اليقين. التصريحات ساهمت في تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% ليقترب من 98.00.

أفاد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في شهادة معدة لتقديمها أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب يوم الثلاثاء، أن البنك المركزي لا يرى حاجة ملحّة لاتخاذ إجراءات فورية بشأن السياسة النقدية، مؤكدًا أن الوقت مناسب للترقب وجمع مزيد من البيانات حول التوجهات الاقتصادية المستقبلية.
وأشار باول إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا رغم حالة عدم اليقين المرتفعة، مع اقتراب مستويات التوظيف من الحد الأقصى المستهدف، وبلوغ التضخم مستويات أعلى قليلًا من النسبة المستهدفة البالغة 2%. وأضاف أن الفيدرالي يولي اهتمامًا متوازنًا بكل من الاستقرار السعري ومستوى التوظيف، مشددًا على أن الحفاظ على استقرار الأسعار أمر حاسم لاستمرار التوسع في سوق العمل.
وأوضح أيضًا أن ارتفاع الرسوم الجمركية قد يساهم في رفع معدلات التضخم والضغط على النشاط الاقتصادي، لكنه شدد على التزام الفيدرالي بمنع التحولات المؤقتة في الأسعار من أن تتحول إلى ضغوط تضخمية مستدامة، من خلال الحفاظ على توقعات التضخم في نطاق مستقر.
وعقب تصريحاته، شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا بنسبة 0.3% ليتم تداوله قرب مستوى 98.00، مما يعكس تأثير التوجه الحذر في تصريحات باول على معنويات السوق.