باول: لا نتوقع ركودًا تضخميًا... وسياساتنا ليست رهينة للديون الفيدرالية
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في شهادته أمام مجلس الشيوخ أن الركود التضخمي لا يمثل السيناريو الأساسي، مشيرًا إلى أن البنك المركزي سيتعامل بحذر مع تأثير التعريفات على التضخم. ولم تُحدث تصريحاته أثرًا كبيرًا على حركة الدولار الأمريكي.

أوضح جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خلال شهادته أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء، أن الركود التضخمي لا يُعد السيناريو المتوقع حاليًا بالنسبة للسياسة النقدية الأمريكية، مشددًا على أهمية التعامل بحذر مع تطورات التضخم الناتجة عن التعريفات الجمركية. وفي عرضه لتقرير السياسة النقدية نصف السنوي، نفى باول أن يكون الدين الفيدرالي أو السياسة المالية تؤثر بشكل مباشر على قرارات السياسة الشهرية للبنك المركزي.
وأشار باول إلى أن النظام المصرفي ما زال يتمتع بوفرة في الاحتياطيات، ما يمكّنه من الاستمرار في دعم الإقراض حتى في الأوقات الاقتصادية العصيبة. وأضاف أن تقليص هذه الاحتياطيات سيكون تدريجيًا وقد يستغرق سنوات، مؤكدًا على الأهمية العالمية للدولار الأمريكي كعملة احتياطية، معربًا عن ثقته في استمرار هذا الوضع لسنوات طويلة قادمة.
وفيما يتعلق بالتضخم، أشار باول إلى أن التوقعات قد تراجعت بشكل طفيف منذ أبريل، لكنه حذر من اعتبار التعريفات عاملًا دائمًا في تحديد مستويات الأسعار، مؤكدًا أن البنك لا يزال يراقب تأثيراتها على أساس شهري. كما أعرب عن قلقه من بعض الاتجاهات في جمع البيانات الحكومية، التي قد تؤثر على دقة تقييمات التضخم.
من ناحية الأسواق، لم يكن لحديث باول تأثير يُذكر على أداء الدولار الأمريكي، حيث بقي مؤشره شبه مستقر حول مستوى 98.00 خلال وقت نشر التصريحات، في إشارة إلى أن المتداولين لم يلتقطوا إشارات فورية تُغيّر من توقعاتهم للسياسة النقدية في المستقبل القريب.