بوينغ تحلّق إلى أعلى مستوياتها في 15 شهرًا بعد ترقية بنك أوف أمريكا وتوقعات متفائلة
ارتفع سهم بوينغ لأعلى مستوى منذ أكثر من عام بعد ترقية تصنيفه من بنك أوف أمريكا إلى "شراء"، مدفوعًا بتوقعات إيجابية حول زيادة الإنتاج وتحسّن التدفقات النقدية. التوسع في الطلبيات وعقود الدفاع الجديدة يعزز موقع الشركة كمصدر رئيسي للطائرات عالميًا.

شهد سهم شركة بوينغ (BA) قفزة قوية يوم الاثنين ليصل إلى 212.34 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير 2024، بدعم من ترقية تصنيفه من قبل بنك أوف أمريكا إلى "شراء". هذه الخطوة تعكس ثقة متزايدة في الأداء المستقبلي للشركة، خاصة في ظل الزخم الإنتاجي المتصاعد وخطط التخارج التي قد تعزز تدفقاتها النقدية في السنوات القادمة.
وفي مذكرة موجهة للعملاء بتاريخ 2 يونيو، أشار المحلل رون إبستين من بنك أوف أمريكا إلى أن إعلان الطلبيات الجديدة لطائرات بوينغ بات مرتبطًا بشكل وثيق بصفقات تجارية كبرى مع دول مثل قطر، الإمارات، والمملكة المتحدة، مما يمنح الشركة دفعة استراتيجية في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة من عجز تجاري مزمن. وأضاف إبستين أن بوينغ تُعد من أكبر الشركات المصدرة في أمريكا، وغالبًا ما تمثل نحو 2% من إجمالي الصادرات.
على صعيد الإنتاج، تسعى بوينغ إلى زيادة وتيرة تصنيع طائرات 737 ماكس، بهدف الوصول إلى الحد الأقصى المعتمد حاليًا وهو 38 طائرة شهريًا بحلول نهاية العام. ومع تحقيق معايير السلامة المطلوبة، قد يتم رفع هذا السقف إلى 42 طائرة لاحقًا خلال 2025 بدعم من إدارة ترامب.
كذلك، يُتوقع أن تسهم تقليص التكاليف التشغيلية والتخارج من بعض الأنشطة في تحسين التدفقات النقدية بحلول عام 2028. ومن بين أبرز المحفزات المستقبلية أيضًا، فوز بوينغ مؤخرًا بعقد الجيل الجديد من الطائرات المقاتلة لصالح القوات الجوية الأمريكية، والمعروف باسم F-47، وهو ما قد يرسّخ مكانتها كمزود رئيسي للطائرات العسكرية لعقود قادمة.
مع هذه العوامل الإيجابية، يتوقع المحللون أن يواصل سهم بوينغ ارتفاعه مستهدفًا مستوى 243 دولارًا، وهو السعر الذي يشكّل فجوة سعرية منذ يناير 2024.