بيانات التوظيف الكندية القوية تعيد الثقة بالدولار الكندي رغم تهديدات ترامب التجارية
استعاد الدولار الكندي بعض خسائره يوم الجمعة بعد قفزة قوية في التوظيف وانخفاض معدل البطالة إلى 6.9%، حتى مع تصاعد التوترات التجارية إثر فرض ترامب رسومًا جمركية ضخمة على الواردات الكندية. وجدد رئيس الوزراء كارني التزامه بالدفاع عن مصالح كندا وسط هذه الضغوط.

عوض الدولار الكندي جزءًا من خسائره يوم الجمعة، بعدما لامس أدنى مستوياته في أسبوعين خلال التعاملات الآسيوية في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية كبيرة بنسبة 35% على الواردات الكندية اعتبارًا من مطلع أغسطس. أدى القرار إلى موجة بيع حادة دفعت زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي إلى ذروة يومية قرب 1.3730، لكنه تراجع لاحقًا إلى حوالي 1.3675 مع تلقي العملة الكندية دعمًا من بيانات محلية إيجابية.
فقد أظهرت أرقام سوق العمل في كندا مفاجأة قوية في يونيو، حيث انخفض معدل البطالة إلى 6.9% في حين أضاف الاقتصاد 83,100 وظيفة، مسجلاً قفزة كبيرة مقارنة بزيادة متواضعة في مايو بلغت 8,800. كما ارتفع معدل المشاركة في سوق العمل قليلًا إلى 65.4%، رغم تراجع نمو الأجور السنوي إلى 3.2%.
في المقابل، أعادت قرارات ترامب الأخيرة إحياء المخاوف من اندلاع حرب تجارية جديدة مع شريك أساسي ضمن اتفاقية USMCA، مبررًا التعريفات الجديدة بمخاوف تتعلق بتهريب الفنتانيل وعجز الميزان التجاري مع كندا البالغ 63 مليار دولار. الرئيس الأمريكي توعد أيضًا بمزيد من الإجراءات إذا ردت أوتاوا بالمثل، بينما أشار إلى أن الشركات الكندية التي تختار الانتقال إلى الولايات المتحدة ستستفيد من تسهيلات تنظيمية سريعة.
من جهته، شدد رئيس وزراء كندا مارك كارني على التزام بلاده بالدفاع عن عمالها وشركاتها خلال هذه المفاوضات الحساسة، مؤكدًا أن أوتاوا ستستمر في حماية مصالحها الوطنية مع اقتراب الموعد المحدد لتنفيذ الرسوم الجديدة.