تحقيق في بيانات المستخدمين يهز كوينبيس ويتسبب في هبوط سهمها بنسبة 6.5%
تراجعت أسهم كوينبيس بنسبة 6.5% عقب تقارير عن تحقيق تنظيمي في دقة أرقام المستخدمين التي قدمتها الشركة في السابق، ما أثار مخاوف المستثمرين من تداعيات قانونية ومالية محتملة. كوينبيس أكدت تعاونها مع الهيئة وأبدت ثقتها في إنهاء الملف دون تصعيد.

شهد سهم شركة كوينبيس (COIN) تراجعًا حادًا بنسبة 6.5% بعد أن أُعلن عن فتح هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) تحقيقًا حول مدى دقة البيانات التي قدمتها الشركة بشأن عدد مستخدميها. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن الهيئة تدرس احتمال أن تكون كوينبيس قد بالغت في أعداد المستخدمين "المتحققين" ضمن ملفاتها التنظيمية ورسائلها التسويقية.
التحقيق، الذي بدأ في عهد الرئيس جو بايدن واستمر من إدارة ترامب، يتمحور حول أرقام أعلنتها كوينبيس في وقت سابق، تفيد بامتلاكها أكثر من 100 مليون مستخدم تم التحقق منهم. وكانت هذه البيانات قد وردت بشكل بارز ضمن مستندات الاكتتاب العام التي قدمتها الشركة عام 2021، لكنها توقفت عن الإشارة إليها منذ حوالي عامين.
رغم أن هيئة الأوراق المالية لم تؤكد أو تنفِ وجود التحقيق بشكل رسمي، إلا أن كوينبيس أكدت علمها بالتحقيق القائم وأفادت أنها استعانت بمكتب المحاماة "ديفيس بولك آند واردويل" لمتابعة الأمر قانونيًا. وعلق بول جريوال، المستشار القانوني للشركة، بأن المقياس الذي يجري التحقيق بشأنه لم يُستخدم منذ أكثر من عامين، مضيفًا أن كوينبيس لا ترى ضرورة لاستمرار التحقيق لكنها ملتزمة بالتعاون الكامل مع الهيئة للوصول إلى حل.
تراجع السهم جاء انعكاسًا لقلق المستثمرين من التداعيات المحتملة، إذ قد يؤدي أي إجراء تنظيمي إلى فرض غرامات مالية أو فرض تغييرات على طريقة عمل الشركة، فضلًا عن التأثير السلبي المحتمل على سمعتها في سوق العملات الرقمية.