تراجع أسعار الذهب مع تحسن بيانات الوظائف الأمريكية وتفاؤل الأسواق التجارية
انخفضت أسعار الذهب بفعل بيانات توظيف أمريكية قوية وتراجع التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة، بينما أدى تحسن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين إلى تعزيز شهية المخاطرة وضغط إضافي على الذهب كملاذ آمن.

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات نهاية الأسبوع، حيث انخفض زوج الذهب/الدولار (XAU/USD) بأكثر من 0.35% يوم الجمعة، متجهًا نحو خسارة أسبوعية تفوق 2.5%. هذا التراجع جاء على خلفية بيانات توظيف أمريكية أقوى من المتوقع، إذ أضاف الاقتصاد الأمريكي 177 ألف وظيفة في أبريل متجاوزًا التقديرات، في حين استقر معدل البطالة عند 4.2%. النتائج عززت الرهانات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد لا يتجه لتخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة كما كان متوقعًا.
في الوقت ذاته، ساهمت الأنباء عن استعداد الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات التجارية مع الصين في تهدئة توترات الأسواق، مما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة ودفعهم لتصفية مراكزهم في الذهب كملاذ آمن. وقد تراجعت الأسعار إلى مستوى 3226 دولار للأوقية، مقتربة من أدنى مستوى يومي عند 3222 دولار.
على صعيد الأسواق، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.312%، في حين قفزت العوائد الحقيقية إلى 2.062%، ما زاد من الضغوط على الذهب. وبالرغم من ذلك، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.20% إلى 99.98.
فنيًا، يتعرض الذهب لضغوط بيعية واضحة، ويظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) مؤشرات على مواصلة التراجع. في حال كسر مستوى الدعم عند 3167 دولار، قد يتجه الذهب نحو المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 3080 دولار. وعلى الجانب الآخر، فإن تجاوز مستوى 3300 دولار قد يعيد الاتجاه الصاعد ليستهدف مستويات 3350 و3400 دولار.
ويترقب المتداولون الأسبوع المقبل نتائج اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، حيث تشير التوقعات إلى تثبيت أسعار الفائدة، ما قد يحدد المسار المستقبلي للذهب.