تراجع زوج الدولار/الين نحو 143.00 مع صعود الين وترقب قرارات بنك اليابان
بدأ زوج الدولار/الين USD/JPY تعاملات الأسبوع بانخفاض حاد، متراجعًا قرب مستوى 143.00، وسط قوة ملحوظة للين الياباني مع تركيز المستثمرين على اجتماع بنك اليابان المرتقب يوم الخميس.
شهدت الأسواق اليابانية عطلة رسمية يوم الاثنين بمناسبة "يوم شوا"، ومع ذلك ظلت التحركات في سوق العملات نشطة، حيث زادت التوقعات ببقاء أسعار الفائدة اليابانية دون تغيير عند 0.5%، للمرة الثانية على التوالي. ويتجه اهتمام المتعاملين إلى التصريحات المنتظرة من محافظ البنك كازو أويدا، بحثًا عن إشارات محتملة حول السياسة النقدية المستقبلية، وسط بيئة اقتصادية مضطربة عالميًا بفعل السياسات الحمائية.
ورغم أن الأسواق لا تراهن كثيرًا على رفع قريب للفائدة، إلا أن الضغوط التضخمية تواصل الضغط على بنك اليابان لاتخاذ موقف أكثر تشددًا. فقد كشفت بيانات حديثة أن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي في طوكيو ارتفع بنسبة 3.4% خلال مارس/آذار، متجاوزًا التوقعات ومواصلًا اتجاهه التصاعدي.
عوامل إضافية تضغط على الدولار:
من جهة أخرى، تعرض الدولار الأمريكي لضغوط متزايدة بفعل التوترات التجارية المستمرة مع الصين. ففي تصريحات أدلى بها سكرتير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت خلال مقابلة مع CNBC، ألقى باللوم على الصين، معتبرًا أن الكرة باتت في ملعب بكين لتخفيف التوترات. وأوضح بيسنت أن العجز التجاري الكبير لصالح الصين يجعل استمرار التعريفات المرتفعة أمرًا غير مستدام، في إشارة إلى الرسوم الجمركية البالغة 120% و145%.
وفي خطوة لتهدئة الأوضاع، أعلنت الصين الأسبوع الماضي أنها تدرس تعليق بعض التعريفات الإضافية المفروضة على واردات المعدات الطبية وبعض المواد الكيميائية من الولايات المتحدة، في مؤشر إيجابي قد يمهد لمزيد من الانفراج في العلاقات التجارية بين البلدين.
التوقعات
مع اقتراب اجتماع بنك اليابان، تزداد حساسية تحركات زوج الدولار/الين لأي مفاجآت قد تظهر في بيان السياسة النقدية أو المؤتمر الصحفي. وفي ظل مزيج من الضغوط التضخمية داخليًا والتوترات التجارية خارجيًا، قد تتجه الأسواق إلى المزيد من التقلبات في الأيام القادمة.
