تراجع عقود داو جونز مع تصاعد المخاوف التجارية بين واشنطن وبكين رغم تفاؤل الأسواق التكنولوجية

تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز خلال تداولات الثلاثاء، متأثرة بعودة القلق إلى الأسواق بعد تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وانخفضت العقود بنسبة 0.48% لتتداول دون مستوى 46100 نقطة في الساعات الأوروبية، بينما تراجعت عقود مؤشر S&P 500 بنحو 0.72% لتتحرك دون 6650 نقطة، وهبطت عقود ناسداك 100 بنسبة 0.91% لتستقر حول 24700 نقطة.

يأتي هذا الضعف في أداء العقود الآجلة بعد إعلان واشنطن وبكين فرض رسوم موانئ متبادلة على شركات الشحن البحري، وهو ما أعاد المخاوف من تصعيد تجاري جديد بين أكبر اقتصادين في العالم. وأكدت الصين أنها بدأت بالفعل في تطبيق ضرائب على السفن المملوكة أو المسجلة في الولايات المتحدة، لكنها استثنت السفن المبنية في الصين من هذه الرسوم، مشيرة في بيان صادر عن وزارة التجارة إلى أنها "تأمل في معالجة المخاوف عبر الحوار".

ورغم هذا التوتر، افتتحت وول ستريت الأسبوع على أداء قوي يوم الاثنين، حيث سجلت المؤشرات الأمريكية مكاسب ملحوظة عقب تصريحات مهدئة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أبدى انفتاحه على التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين بعد تهديده السابق بفرض تعريفات بنسبة 100%. كما أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى أن ترامب ما زال ملتزماً بلقاء نظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية هذا الشهر لمناقشة سبل تخفيف النزاع التجاري.

قاد قطاع التكنولوجيا المكاسب خلال جلسة الاثنين، إذ قفز سهم تسلا بنسبة 5.42%، وارتفعت نفيديا 2.88%، بينما صعدت أسهم بروادكوم بنحو 9.88%، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين تجاه قطاعات الحوسبة الكمومية والطاقة النظيفة والمعادن النادرة.

ويركز المستثمرون حالياً على خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المرتقب في وقت لاحق من اليوم، إضافة إلى نتائج أرباح البنوك الكبرى مثل JPMorgan Chase وGoldman Sachs، والتي قد تمنح الأسواق إشارات أوضح حول اتجاه السيولة والمخاطر في الربع الأخير من العام.