تراجع مؤشر داو جونز وسط ضبابية تجارية وضعف ثقة المستهلكين

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.32% يوم الجمعة، في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وعلى الرغم من التقارير التي أشارت إلى أن بكين قد تعفي بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية، مما خفف بعض التوترات، إلا أن هذا لم يكن كافيًا لدفع المؤشر نحو التعافي الكامل. ونتيجة لتدهور ثقة المستهلكين الأمريكيين، بقي المؤشر قريبًا من مستوى 40,000 نقطة دون أن يحقق مكاسب كبيرة.
في الوقت ذاته، أثرت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي قال فيها إنه سيعتبر بقاء التعريفات الجمركية المرتفعة "نصرًا كاملًا"، على معنويات السوق، مما أدى إلى تراجع شهية المخاطرة بشكل طفيف، رغم المرونة النسبية التي أبدتها الصين خلال المفاوضات.
وعزز هذا التراجع انخفاض مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشيغان، حيث سجل 52.2 نقطة في أبريل، مقارنة بـ 57 في مارس، وهي واحدة من أدنى القراءات منذ أواخر السبعينيات. كما أظهر الاستطلاع تراجعًا في التوقعات بشأن الاقتصاد، والدخل، وسوق الأسهم، وظروف شراء المنازل.
من جهة أخرى، ارتفعت توقعات التضخم بشكل ملحوظ، حيث يتوقع المستهلكون الآن زيادة في الأسعار بنسبة 6.5% خلال العام المقبل، فيما قفزت التوقعات طويلة الأجل إلى ما يزيد عن 4.4%.
أما على صعيد الأسواق الأخرى، فقد تعرضت أسعار الذهب لضغوط نتيجة تعافي الدولار الأمريكي، لتنخفض بنسبة 1.89% إلى 3285 دولار. كما صعد مؤشر الدولار (DXY) بنسبة 0.27% ليصل إلى 99.55.
نظرة مستقبلية لمؤشر داو جونز
رغم تراجع الزخم، يتجه مؤشر داو جونز لإنهاء الأسبوع بمكاسب تتجاوز 2% فوق مستوى 40,000 نقطة، إلا أن التحيز الهبوطي لا يزال قائمًا. ويشير مؤشر القوة النسبية إلى حالة من التوازن بين المشترين والبائعين، مما يعكس صعوبة تحقيق ارتفاعات جديدة.
في حال تمكن المؤشر من تجاوز مستوى 40,500 نقطة، فقد يواجه مقاومة عند 40,790، وهي أعلى نقطة سجلها خلال الأسبوع الماضي، تليها مقاومة أقوى عند 41,000 نقطة. أما في حال تراجع المؤشر دون مستوى 39,486، فمن المحتمل أن يعيد اختبار مستوى 39,271 الذي سجله في 22 أبريل، بهدف سد الفجوة السعرية بين يومي 22 و23 من الشهر.