أفصح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لمضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%، على أن تدخل هذه الزيادة حيز التنفيذ في الرابع من يونيو. جاء الإعلان خلال زيارته لمصنع تابع لشركة US Steel، وأكد لاحقًا عبر منصة "تروث سوشال" أنه سيتخذ خطوات مماثلة تجاه الألمنيوم.
ووفقاً لتحليلات خبراء السلع في بنك ING، فإن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على استيراد الصلب والألمنيوم من الخارج، حيث تشكل كندا أكبر مورد لهذين المعدنين، إذ توفر 58% من واردات الألمنيوم و23% من واردات الصلب. كما تُعد كل من الإمارات والمكسيك وكوريا الجنوبية من بين أبرز الشركاء التجاريين في هذا المجال.
ترامب صرّح بأن هدف هذه الإجراءات هو تنشيط الصناعة المحلية وخلق فرص عمل أمريكية، إلا أن البيانات تشير إلى أن إنتاج الصلب في الولايات المتحدة عام 2024 انخفض بنسبة 1% مقارنة بعام 2017، قبل فرض الجولة الأولى من التعريفات. أما إنتاج الألمنيوم، فقد شهد انخفاضًا أكبر بنسبة تقارب 10%، ويُعزى هذا التراجع بشكل أساسي إلى ارتفاع تكاليف الطاقة داخل البلاد، على عكس كندا التي تستفيد من طاقة كهرومائية منخفضة التكلفة.
من جهة أخرى، قد يشكل مصنع الألمنيوم الجديد الذي تخطط شركة "الإمارات العالمية للألمنيوم" لبنائه داخل الولايات المتحدة خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على الاستيراد. يُتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصهر نحو 600,000 طن سنويًا، ما يعادل تقريبًا ضعف الإنتاج الحالي. ومن المزمع بدء أعمال البناء في أواخر عام 2026، على أن ينطلق الإنتاج الفعلي بحلول عام 2030، رهناً بتأمين عقود طاقة طويلة الأمد.
