ترقب حذر يهيمن على الأسواق قبيل قرار بنك اليابان وسط ثبات زوج الدولار/الين
يحافظ زوج الدولار/الين على استقراره حول مستوى 144.20، بينما تترقب الأسواق قرار بنك اليابان بشأن سعر الفائدة يوم الثلاثاء. التباين مع سياسة الفيدرالي الأمريكي يدعم الدولار، لكن أي توجه متشدد من بنك اليابان قد يغير المعادلة.

يشهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني استقرارًا نسبيًا قرب مستوى 144.20، في ظل ترقب المستثمرين لاجتماع بنك اليابان المنتظر يوم الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن السياسة النقدية. ويأتي هذا الترقب بعد أن سجل الزوج مكاسب الأسبوع الماضي نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ليظل التداول محصورًا في نطاق ضيق وسط حذر الأسواق.
ويُتوقع أن يبقي بنك اليابان على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 0.50%، على غرار قراره السابق في مايو، بالتزامن مع استمرار حالة عدم اليقين العالمية. وقد أشار محافظ البنك، كازو أويدا، إلى أن البنك لا ينوي تشديد السياسة النقدية إلا في حال توفر أدلة قاطعة على استقرار التضخم وزيادة الأجور بشكل مستدام.
في السياق ذاته، من المرتقب أن يناقش صانعو السياسة وتيرة خفض مشتريات السندات الحكومية اليابانية التي بدأت منذ أغسطس 2024، وقد يتم تقليصها إلى 200 مليار ين شهريًا بعد أبريل 2026، رغم وجود توجهات للإبقاء على الوتيرة الحالية في ظل استقرار السوق.
هذا الحذر الياباني يتناقض مع موقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي وإن كان من المتوقع أن يثبت أسعار الفائدة هذا الأسبوع، إلا أنه لم يبدِ نية قريبة لخفضها، مما يعزز من جاذبية الدولار. ومع ذلك، فإن أي تصريحات مفاجئة من محافظ بنك اليابان أو توقعات اقتصادية تدعو إلى تشديد السياسة، قد تدفع الين للصعود وتضع حدًا لمكاسب الدولار في الأجل القصير.