يواصل زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني تقلباته وسط ضغوط بيع ناتجة عن عوامل عدة، أبرزها تدفقات شراء الدولار في نهاية الشهر وقرار المحكمة الأمريكية بإبطال رسوم ترامب الجمركية، ما ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين بالاستقرار التنظيمي. وقد سجل الزوج مؤخرًا مستوى 145.12، بحسب تحليلات خبراء العملات فرانسيس تشيونغ وكريستوفر وونغ من بنك OCBC.
من الناحية الفنية، تظهر المؤشرات أن الزخم اليومي لا يميل بوضوح إلى أي من الاتجاهين، إلا أن ارتفاع مؤشر القوة النسبية يشير إلى احتمال تحرك صعودي على المدى القصير، مع وجود مقاومة متوقعة عند مستويات 146.50 و147.10، ودعم محتمل بين 144.40 و142.50، وفقًا لتحليلات المستويات الفنية والفيبوناتشي.
وتتجه الأنظار يوم الجمعة إلى صدور بيانات التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهي بيانات قد تؤثر بشكل مباشر على توجهات الفيدرالي، ما يجعل من ارتفاع الدولار سيناريو واردًا. في المقابل، تصدر في اليابان بيانات رئيسية تشمل مؤشر أسعار المستهلك في طوكيو، والإنتاج الصناعي، ومبيعات التجزئة. ورغم أن الأرقام القوية قد تحدّ من صعود الدولار، فإن الاختلاف في السياسات بين بنك اليابان، الذي لا يزال يتبع سياسة نقدية مرنة، والفيدرالي الأمريكي، يبقي الاتجاه الأوسع للزوج مائلًا نحو التراجع على المدى البعيد، لا سيما مع استمرار التوجه العالمي لتنويع الاحتياطيات بعيدًا عن الدولار.
