ترقّب مزدوج يحبس أنفاس الأسواق: الدولار الكندي ينتظر قرارات باول وماكليم

يتحرك زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي في نطاق ضيق وسط ترقب حذر قبيل قرارات السياسة النقدية من الفيدرالي الكندي والأمريكي. تعليقات باول وماكليم المرتقبة قد تحسم اتجاه السوق، في ظل تضاؤل النمو ومخاطر التضخم والتوترات الجيوسياسية.

Jun 18, 2025 - 17:31
ترقّب مزدوج يحبس أنفاس الأسواق: الدولار الكندي ينتظر قرارات باول وماكليم

يشهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي تداولًا مستقراً، مع تحركه قرب مستوى 1.3651، بالتزامن مع توجّه أنظار المستثمرين نحو قرارات رئيسية من الفيدرالي الأمريكي وبنك كندا. الترقب يسيطر على الأسواق في ظل بيانات أمريكية أظهرت ضعفًا في مؤشرات النمو، أبرزها تراجع بدايات الإسكان في مايو بنسبة 9.8%، وارتفاع طفيف في طلبات إعانة البطالة، مما يزيد من احتمالات انتهاج سياسة نقدية أكثر حذرًا في الفترة المقبلة.

قرار الفيدرالي المرتقب بالإبقاء على الفائدة ضمن نطاق 4.25%–4.50% قد لا يكون محط الأنظار بقدر أهمية ما سيصدر بعده من ملخص للتوقعات الاقتصادية وتفاصيل المخطط النقطي، حيث ينتظر المتداولون دلائل حول توجهات الفيدرالي بشأن التضخم والفائدة في الأشهر القادمة. وتشير توقعات الأسواق إلى احتمال بنسبة 58% لخفض الفائدة في سبتمبر، وهو ما يجعل نبرة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي عاملاً حاسماً في تحديد اتجاه الدولار.

على الجانب الآخر، تزداد أهمية الخطاب المرتقب لمحافظ بنك كندا تيف ماكليم، الذي سيتحدث لاحقًا اليوم في حدث اقتصادي محلي. ومن المرجح أن يتناول في كلمته تأثير التعريفات الأمريكية على الاقتصاد الكندي، ومدى صمود سوق العمل، إلى جانب تقييمه لتطورات التضخم في ظل التباطؤ الأخير في ارتفاع الأسعار. تعليقاته قد تؤثر بشدة على نظرة الأسواق لسعر الفائدة الكندية بعد أن وصف المخاطر التضخمية بأنها "واضحة وقائمة" في بيانه السابق هذا الشهر.

يبقى تباين السياسات النقدية بين البنكين المركزيين الأمريكي والكندي، إلى جانب استمرار التوترات العالمية، من أبرز العوامل التي قد تدفع زوج USD/CAD إلى تحركات قوية خلال الساعات المقبلة، ما يجعل تصريحات باول وماكليم محورًا لاهتمام المتداولين حول العالم.