تصاعد التوترات يدفع الدولار الأمريكي للارتفاع أمام الكندي قبيل قمة G7

ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي نحو 1.3600 مع تراجع أسعار النفط، ما أضعف الدولار الكندي المرتبط بالسلع. وتزامن ذلك مع تصاعد النزاع الإيراني-الإسرائيلي، واهتمام الأسواق بالقمة المرتقبة لمجموعة السبع وسط تطورات سياسية وتجارية مهمة.

Jun 16, 2025 - 09:12
تصاعد التوترات يدفع الدولار الأمريكي للارتفاع أمام الكندي قبيل قمة G7

شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي (USD/CAD) ارتفاعًا ملحوظًا خلال التداولات الآسيوية ليوم الاثنين، ليقترب من مستوى 1.3600، وذلك بعد ارتداده من أدنى مستوياته خلال ثمانية أشهر عند 1.3566 المُسجَّل في 13 يونيو. يعود هذا الصعود إلى تراجع أسعار النفط الذي أثّر سلبًا على الدولار الكندي، المرتبط بشكل وثيق بأداء السلع، إذ تُعد كندا أكبر مصدر للنفط إلى الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للطاقة عالميًا.

في الوقت ذاته، تراجع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى حوالي 71.90 دولار للبرميل بعد أن بلغ ذروته عند 74.74 دولار، وهي الأعلى منذ خمسة أشهر. ومع ذلك، تبقى احتمالات الانخفاض محدودة وسط استمرار القلق من تعطل الإمدادات في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، لاسيما مع تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، حيث أفادت تقارير بأن طهران أطلقت صواريخ باليستية استهدفت مواقع عسكرية وصناعية إسرائيلية، في وقت رفضت فيه التفاوض عبر وسطاء قطريين وعمانيين طالما تتعرض لهجمات.

هذا التصعيد عزز الطلب على الأصول الآمنة، مما دعم الدولار الأمريكي بشكل إضافي. كما جاء الارتفاع مدعومًا بنتائج مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان، والذي سجل 60.5 في يونيو متجاوزًا التوقعات عند 53.5، في حين يترقب المستثمرون قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء، وسط توقعات بالإبقاء عليها دون تغيير.

وفي سياق موازٍ، يترقب السوق انعقاد قمة مجموعة السبع يومي 16 و17 يونيو في كندا، وسط آمال بإحراز تقدم في المحادثات التجارية الثنائية بين الولايات المتحدة وكندا. ومن المنتظر أن يشارك وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في القمة إلى جانب الرئيس دونالد ترامب، حيث من المقرر عقد لقاء مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، ما قد ينعكس على التوجهات الاقتصادية المقبلة في البلدين.