تصريحات ترامب تشعل التفاؤل: سوق العملات المشفرة تنتعش وسط آمال بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
أعادت تصريحات ترامب بشأن محادثات سلام محتملة بين روسيا وأوكرانيا الثقة إلى الأسواق، مما ساهم في ارتفاع طفيف في أسعار العملات الرقمية. رغم ذلك، يترقب المستثمرون بحذر نتائج هذه التطورات ومدى جديتها.

شهدت سوق العملات المشفرة انتعاشًا محدودًا بعد أن لمح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى قرب انطلاق مفاوضات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، ما دفع معنويات المخاطرة في الأسواق نحو التحسن. جاءت هذه التصريحات في منشور له عبر منصة "تروث سوشال" يوم الإثنين، حيث أوضح أنه أجرى مكالمة مطولة استغرقت ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
خلال المنشور، عبّر ترامب عن تفاؤله بأن المحادثات ستبدأ قريبًا، مؤكدًا رغبة موسكو وكييف في إنهاء النزاع القائم. كما أشار إلى أن روسيا مهتمة بتوسيع علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة عقب إنهاء الحرب، لافتًا إلى أن أوكرانيا يمكنها أيضًا الاستفادة من إعادة الإعمار وفرص التعاون الاقتصادي. وذكر أنه شارك نتائج اتصاله مع قادة عالميين من بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى شخصيات قيادية أخرى، واقترح أن الفاتيكان قد يكون مكانًا مناسبًا لاستضافة هذه المفاوضات.
هذا التحول في النبرة الجيوسياسية انعكس سريعًا على الأسواق المالية، وخاصة سوق الأصول الرقمية، حيث شهدت عملات مثل البيتكوين (BTC)، والإيثيريوم (ETH)، وكاردانو (ADA) ارتفاعًا في قيمتها خلال جلسة نيويورك بعد تراجع سابق في التعاملات الآسيوية. ويرى محللون أن نجاح مفاوضات السلام قد يفتح الباب أمام مزيد من المكاسب، وربما يدفع البيتكوين نحو إعادة اختبار مستوياته القياسية.
لكن رغم موجة التفاؤل، لا تزال الأسواق تتعامل بحذر، إذ إن غياب التفاصيل الدقيقة حول المفاوضات الفعلية يحد من الزخم الصعودي. وإذا تم تأكيد بدء المحادثات قريبًا، خاصة إذا ما جرت في الفاتيكان كما لمح ترامب، فقد يشهد السوق دفعة إيجابية جديدة. أما في حال تباطؤ أو تعثر هذه الجهود، فقد تعود الضغوط البيعية إلى الواجهة وتؤثر سلبًا على أداء العملات الرقمية.