تعافي محدود للدولار أمام الين وسط رياح خفض الفائدة الأمريكية

شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY) انتعاشًا طفيفًا في تداولات الاثنين، لكنه ظل دون مستوى 148.00، مبتعدًا عن ذروته الأخيرة التي اقتربت من 151.00. ويعود هذا الأداء المحدود إلى التراجع الحاد في ثقة الأسواق بقوة الاقتصاد الأمريكي، بعد أن جاءت بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر يوليو أقل من المتوقع، مما عزز التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

تقرير الوظائف أظهر إضافة 73 ألف وظيفة فقط، إلى جانب مراجعات سلبية كبيرة لبيانات الشهور السابقة، مما دفع المتداولين إلى رفع توقعاتهم لخفض الفائدة في اجتماع سبتمبر. وفقًا لأداة CME FedWatch، أصبحت احتمالات الخفض بمقدار 25 نقطة أساس تتجاوز الآن 80%، مقارنةً بأقل من 40% قبل صدور البيانات، في حين تُسعر الأسواق متوسط خفض إجمالي بنحو 63 نقطة أساس للنصف الثاني من 2025.

إضافة إلى ذلك، أثارت استقالة العضوة المتشددة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أدريانا كوغلار، توقعات بترشيح شخصية أقرب إلى توجّه البيت الأبيض، ما زاد من فرص التحول نحو سياسة نقدية أكثر مرونة، وبالتالي شكل مزيدًا من الضغط على الدولار.

في المقابل، لم يستفد الين الياباني كثيرًا من ضعف العملة الأمريكية، بعدما جاء موقف بنك اليابان غير واضح الأسبوع الماضي. فبينما أعاد التأكيد على توجهه نحو تشديد تدريجي للسياسة النقدية، لم يقدّم جدولًا زمنيًا واضحًا لرفع الفائدة، وأبدى ارتياحًا تجاه انخفاض قيمة الين، مما خيب آمال السوق وأبقى العملة اليابانية تحت الضغط.

أما على صعيد البيانات الاقتصادية، فاليوم يشهد صدور مؤشر طلبات المصانع في الولايات المتحدة، والذي من المتوقع أن يأتي دون المستوى، مما قد يُضاف إلى مؤشرات تباطؤ النشاط الاقتصادي، ويزيد من الأعباء على الدولار الأمريكي.