توترات تجارية وضغوط تضخمية تدفع زوج اليورو/الدولار للتراجع مع ترقب بيانات أمريكية حاسمة

تراجع زوج اليورو/الدولار إلى ما دون 1.1300 مع تصاعد التوترات التجارية بعد إعلان ترامب عن رسوم جمركية مرتفعة، بينما عززت بيانات التضخم الأوروبية التوقعات بخفض الفائدة. وتتجه أنظار المستثمرين الآن إلى مؤشر ISM الخدمي للحصول على مؤشرات أوضح لمسار الدولار.

May 5, 2025 - 08:34
توترات تجارية وضغوط تضخمية تدفع زوج اليورو/الدولار للتراجع مع ترقب بيانات أمريكية حاسمة

سجل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا مع بداية تعاملات الأسبوع، متداولًا قرب مستوى 1.1300 في ظل تزايد القلق من تصعيد تجاري جديد، جاء هذا التحرك بعد تصريحات من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعلن عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية، مما أثار مخاوف الأسواق من عودة السياسات الحمائية.

في الوقت ذاته، هاجم ترامب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول واصفًا إياه بـ"المتجمد"، إلا أنه أشار إلى أنه لن يسعى لعزله قبل انتهاء ولايته في 2026، مجددًا دعوته لخفض أسعار الفائدة.

من جهة أخرى، دعمت بيانات التضخم الصادرة من منطقة اليورو العملة الموحدة نسبيًا، حيث أظهرت الأرقام استقرار مؤشر أسعار المستهلكين المنسق عند 2.2% في أبريل، متجاوزًا التوقعات الطفيفة عند 2.1%. كما ارتفع تضخم الخدمات إلى 3.9%، وسجل التضخم الأساسي زيادة إلى 2.7%، ما عزز الرهانات على أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 60 نقطة أساس بحلول نهاية العام.

في الولايات المتحدة، جاءت بيانات سوق العمل قوية، حيث أضاف الاقتصاد 177 ألف وظيفة خلال أبريل، متجاوزًا التوقعات البالغة 130 ألفًا، رغم أن الرقم جاء دون مستوى الشهر السابق البالغ 185 ألفًا بعد التعديل. وبقي معدل البطالة دون تغيير عند 4.2%، فيما استقرت الأجور السنوية عند 3.8%. يترقب المستثمرون الآن صدور مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادر عن معهد ISM، بحثًا عن إشارات جديدة تحدد الاتجاه القادم للعملة الأمريكية.