توقعات التضخم ترتفع ومخاوف البطالة تتفاقم في أحدث مسح لاحتياطي نيويورك

أظهر أحدث استطلاع للرأي أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن معنويات المستهلكين ما زالت تحت ضغط واضح، مع عودة توقعات التضخم إلى الارتفاع وتزايد القلق بشأن فرص العمل في الفترة المقبلة.

فقد ارتفعت التقديرات الوسيطة للتضخم خلال الـ 12 شهرًا القادمة إلى 3.2%، في حين ظلت التوقعات على المدى الأطول ثابتة عند 3.0% لثلاث سنوات و2.9% لخمس سنوات. ورغم بقاء هذه الأرقام ضمن نطاقات معتادة نسبيًا، إلا أن شعور القلق المتنامي لدى المستهلكين يكشف عن هشاشة الثقة الاقتصادية.

أما على صعيد التوظيف، فقد تراجع تقييم المستهلكين لسهولة العثور على وظيفة بديلة إذا فقدوا وظائفهم الحالية إلى 44.9%، وهو انخفاض ملحوظ بنسبة 5.8%. كما ارتفعت احتمالات أن يسجل معدل البطالة مستوى أعلى خلال العام المقبل إلى 39.1%، فيما زادت توقعات الأفراد لاحتمال أن يصبحوا عاطلين عن العمل إلى 14.5%.

من ناحية أخرى، لم تتغير التوقعات الخاصة بنمو دخل الأسر، حيث يظل المستهلكون أقل تفاؤلًا بشأن زيادة الأجور في المستقبل القريب، على الرغم من أن إنفاق الأسر المتوقع ارتفع بنسبة 5.0%.

تسلط هذه النتائج الضوء على الضغوط المستمرة التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي، حيث تثير السياسات التجارية الصارمة والمخاطر العالمية قلق المستهلكين وتدفعهم لتوقع ظروف أصعب في سوق العمل، بالتزامن مع بقاء التضخم هاجسًا رئيسيًا في قراراتهم المالية.