توقعات بتسارع التضخم في بريطانيا تضغط على بنك إنجلترا وترفع رهانات الأسواق

تتجه الأنظار إلى بيانات التضخم في المملكة المتحدة، حيث يُتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المستهلك لشهر أبريل قفزة كبيرة تضغط على خطط بنك إنجلترا لخفض الفائدة. ويأتي ذلك بينما يقترب الجنيه الإسترليني من أعلى مستوياته خلال 2025 مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي.

May 20, 2025 - 21:02
توقعات بتسارع التضخم في بريطانيا تضغط على بنك إنجلترا وترفع رهانات الأسواق

يستعد المستثمرون لصدور تقرير التضخم البريطاني لشهر أبريل يوم الأربعاء في تمام الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، حيث تشير التقديرات إلى ارتفاع كبير في مؤشر أسعار المستهلك. وتشير التوقعات إلى تسجيل التضخم الشهري نحو 1.1%، مقارنة بـ0.3% في مارس، بينما من المتوقع أن يبلغ المعدل السنوي 3.3%. أما المؤشر الأساسي للتضخم السنوي فقد يصل إلى 3.7%، ما يشير إلى تجاوز واضح لهدف بنك إنجلترا البالغ 2%.

هذا الارتفاع المتوقع يأتي في وقت قرر فيه بنك إنجلترا مؤخرًا خفض معدل الفائدة الأساسي إلى 4.25%، وسط تباين وجهات النظر داخل لجنة السياسة النقدية، حيث طالب بعض الأعضاء بمزيد من التيسير النقدي، بينما فضل آخرون الإبقاء على المعدلات دون تغيير. وأكد البنك في بيانه أن التضخم قد يرتفع مؤقتًا بفعل ارتفاع أسعار الطاقة، على أن يعود إلى المستويات المستهدفة لاحقًا.

وفي ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية نتيجة للسياسات الحمائية والتوترات التجارية، تحافظ الأسواق على حالة من الترقب الحذر. وقد ساهم تعليق الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين في تهدئة الأجواء مؤقتًا، إلا أن المخاطر لا تزال قائمة.

من جهته، يرى سانجاي راجا من دويتشه بنك أن بيانات التضخم القادمة تمثل التحدي الأكبر حتى الآن لبنك إنجلترا هذا العام. وتشير التوقعات إلى أن استمرار ارتفاع الأسعار قد يدفع البنك إلى تبني نهج أكثر تحفظًا في سياسته النقدية، مما قد يدعم الجنيه الإسترليني ويمنع خفض الفائدة في المدى القريب.

في سوق العملات، يواصل الجنيه الإسترليني تقدمه مقابل الدولار الأمريكي، حيث يتداول زوج GBP/USD فوق مستوى 1.3300، مقتربًا من أعلى مستوياته في عام 2025 عند 1.3445. وقد تأثر الدولار الأمريكي سلبًا بعد خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة، ما زاد من الضغط على العملة الأمريكية.