جولسبي: خفض الفائدة ممكن لكن وتيرته مرهونة بمسار التضخم
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، أن أسعار الفائدة لا تزال عند مستويات تقييدية ما يفتح الباب أمام خفضها، لكنه شدد على أن سرعة وتيرة التخفيضات ستعتمد بالأساس على بيانات التضخم المقبلة.

صرّح أوستان جولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، يوم الخميس أن أسعار الفائدة الأمريكية الحالية تُعد في منطقة تقييدية، وهو ما يمنح مجالًا لخفضها خلال الفترة المقبلة. ومع ذلك، حذر من التسرع في اتخاذ خطوات واسعة، مؤكدًا أن وتيرة التخفيضات ستبقى مرتبطة بتطورات التضخم.
وأوضح جولسبي أن تقديم خفض كبير للفائدة قبل التأكد من أن التضخم تحت السيطرة قد يشكل خطأ في السياسة النقدية، مضيفًا أن سوق العمل لا يزال مستقرًا إلى حد كبير رغم بعض علامات التهدئة.
وأشار إلى أنه يشعر بالارتياح مع نهج تدريجي في خفض الفائدة إذا واصل التضخم اتجاهه نحو المستوى المستهدف البالغ 2%، معتبراً أن خفض الفائدة الأخير بمقدار 25 نقطة أساس كان مناسبًا.
كما عبّر جولسبي عن قلقه المستمر من ضغوط الأسعار، لكنه أبدى تفاؤلًا بأن الرسوم الجمركية الأخيرة لن تؤدي إلى موجة تضخمية جديدة، لافتًا إلى أن استثمار الأعمال ظل قويًا بشكل مفاجئ رغم السياسات النقدية المقيّدة.
وشدد في ختام تصريحاته على أن قرارات الفيدرالي تُتخذ بناءً على بيانات اقتصادية وليست مدفوعة باعتبارات سياسية، مؤكدًا ثقته في دقة بيانات مكتب إحصاءات العمل، بالرغم من اعتماد الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو على مقاييس إضافية لسوق العمل.