خام غرب تكساس الوسيط WTI يتراجع دون مستوى 63.00 دولار مع تقدم المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران

شهد خام غرب تكساس الوسيط (WTI) ضغوطًا بيعية مع بداية الأسبوع، متأثرًا بانحسار مخاوف اضطرابات الإمدادات.
استمرار ضعف الدولار الأمريكي قد يحد من تفاقم الخسائر في السلعة المقومة بالدولار.
تترقب الأسواق صدور مؤشرات مديري المشتريات (PMIs) العالمية هذا الأسبوع للحصول على إشارات أوضح بشأن التوجهات الاقتصادية.
افتتحت أسعار خام غرب تكساس الوسيط تعاملات الأسبوع على تراجع، منهية سلسلة مكاسب استمرت يومين، بعدما لامست يوم الجمعة أعلى مستوياتها في أسبوعين متجاوزة حاجز 64.00 دولار. ويتم تداول النفط حاليًا حول مستوى 62.80 دولار، منخفضًا بنسبة 1.5% خلال اليوم، في ظل ضغوط ناجمة عن تزايد احتمالات عودة الإمدادات الإيرانية إلى السوق.
جاء هذا التراجع في ظل إحراز تقدم في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، إذ اتفقت الدولتان على بدء مناقشات فنية هذا الأسبوع في عمان، بهدف التوصل إلى إطار محتمل لاتفاق نووي. من المنتظر أن تنطلق الاجتماعات يوم الأربعاء، على أن تعقد جلسة متابعة يوم السبت لتقييم التطورات.
في سياق آخر، أدى إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وقف إطلاق نار ليوم واحد في أوكرانيا إلى تعزيز الآمال بإمكانية خفض التوترات الجيوسياسية، مما قد يقلص من علاوة المخاطر على أسعار النفط.
ورغم الضغط البيعي، فإن استمرار تراجع الدولار الأمريكي يخفف من حدة الخسائر، إذ يعزز الطلب على السلع المقومة بالدولار. ومع ذلك، فإن تأكيد فقدان الزخم الصعودي الذي شهدته الأسعار مؤخرًا يتطلب إشارات أوضح من السوق.
في هذا الإطار، من المتوقع أن يولي المتداولون اهتمامًا كبيرًا لبيانات مؤشرات مديري المشتريات العالمية الأولية، التي ستصدر خلال الأسبوع الجاري، باعتبارها مؤشرًا مهمًا على الوضع الاقتصادي العالمي وقد توفر دفعة جديدة لتحركات أسعار النفط.