خام غرب تكساس يرتفع فوق 63 دولارًا مع تصاعد التوترات الجيوسياسية رغم زيادة المخزونات الأمريكية
قفزت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى 63.50 دولار للبرميل، متجاهلة بيانات المخزونات الأمريكية السلبية، مع تزايد المخاوف من اتساع النزاعات الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط.
سجلت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) ارتفاعًا ملحوظًا يوم الأربعاء، ممتدة مكاسبها لليوم الثالث على التوالي، حيث طغت المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة على تأثير بيانات المخزونات الأمريكية السلبية. وفي وقت كتابة التقرير، تم تداول الخام عند 63.50 دولار للبرميل، مرتفعًا بنحو 1.6% بعدما لامس أعلى مستوى له في أسبوع.
أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) ارتفاعًا غير متوقع في مخزونات النفط الخام بمقدار 3.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 5 سبتمبر، في حين صعدت مخزونات البنزين بمقدار 1.5 مليون برميل ونواتج التقطير بـ4.7 مليون برميل. وقد ضغطت هذه البيانات على الأسعار لفترة وجيزة وسط مخاوف من تخمة في المعروض، لكن السوق سرعان ما عكس اتجاهه مدفوعًا بتصاعد التوترات السياسية.
جاءت أبرز التطورات من أوروبا الشرقية، حيث أعلنت بولندا أن طائرات مسيرة روسية انتهكت مجالها الجوي، في حادثة اعتُبرت من أخطر الانتهاكات منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. واعتبر رئيس الوزراء دونالد توسك الحادث "عملًا عدوانيًا"، داعيًا إلى تفعيل المادة الرابعة من معاهدة الناتو لمشاورات عاجلة. وقد أثار ذلك مخاوف من انجرار الحلف إلى مواجهة أوسع مع موسكو.
من جانبه، علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، متسائلًا عن تداعيات الانتهاك الروسي، فيما أكد البيت الأبيض أن الإدارة تتابع التطورات عن كثب، مع توقع محادثة بين ترامب ونظيره البولندي في وقت لاحق من اليوم. وتزايدت التكهنات بأن واشنطن قد تتجه لتقييد صادرات الطاقة الروسية، خاصة بعد دعوة ترامب الاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على واردات الصين والهند، اللتين تُعدان من أبرز مشتري النفط الروسي.
بالتوازي، لا تزال الأوضاع في الشرق الأوسط متوترة عقب ضربة إسرائيلية استهدفت قيادات من حركة حماس في قطر. ويضيف هذا العامل إلى المخاطر الجيوسياسية المزدوجة التي تدفع أسعار النفط للصعود، بعدما تكبدت خسائر حادة الأسبوع الماضي.
