خام غرب تكساس يهبط لأدنى مستوى في 4 أشهر وسط مخاوف فائض المعروض وضغوط أوبك+
خام غرب تكساس يتراجع للجلسة الخامسة على التوالي دون 61 دولارًا، مع تزايد المخاوف من زيادات إنتاج أوبك+ وارتفاع المخزونات الأمريكية التي تضغط على الأسعار.
شهدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) تراجعًا حادًا يوم الخميس، حيث هبطت إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر لتتداول قرب 60.33 دولار للبرميل، مسجلة انخفاضًا بأكثر من 2% خلال الجلسة. ويأتي هذا التراجع استكمالًا لخسائر استمرت خمسة أيام متتالية بعد أن لامس الخام ذروته عند 66.19 دولار الأسبوع الماضي.
تزايدت الضغوط البيعية مع تنامي التوقعات بأن أوبك+ قد تمضي نحو زيادات إضافية في الإنتاج خلال اجتماعها المقبل، وسط تقارير عن استعداد السعودية لتعزيز الإنتاج للحفاظ على حصتها السوقية، وهو ما أثار مخاوف واسعة بشأن تخمة المعروض.
وعززت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) من الضغوط، بعد أن أظهرت ارتفاعًا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام والوقود الأمريكية، مما يشير إلى ضعف الطلب المحلي في وقت يتزايد فيه المعروض.
وعلى صعيد الاستهلاك العالمي، أثرت التحديات الاقتصادية الكلية على التوقعات، بدءًا من تباطؤ النشاط الصناعي في الصين، مرورًا بحالة عدم اليقين في الولايات المتحدة مع استمرار إغلاق الحكومة، وصولًا إلى مؤشرات ضعف النمو العالمي، وهو ما زاد من تشاؤم الأسواق تجاه الطلب على النفط.
من الناحية الفنية، كسر الخام مستوى الدعم المحوري عند 61.50 دولار، ليتداول دون المتوسطات المتحركة الرئيسية (21 و50 و100 يوم)، مما يعزز النظرة السلبية. ويُنظر إلى منطقة 59.50–59.39 دولار كخط الدفاع التالي، فيما قد يؤدي كسره إلى فتح المجال نحو 57.47 دولار، وهو القاع المسجل في مايو الماضي.
أما في حال حدوث ارتداد، فإن العودة فوق 61.50 دولار تعتبر شرطًا أوليًا لبداية أي تعافٍ صعودي، غير أن مستويات المقاومة بين 63.00 و64.50 قد تحد من أي انتعاش محتمل، بينما تظل مؤشرات الزخم مثل RSI وMACD تميل بشدة لصالح البائعين.
