داو جونز يتباطأ وسط قلق من ضعف سوق العمل ومخاوف تجارية متصاعدة

استقرت تداولات مؤشر داو جونز الصناعي يوم الأربعاء، محافظًا على مستوياته بالقرب من 42,550 نقطة، بعدما أضعفت بيانات التوظيف الأمريكية الصادرة من مؤسسة ADP شهية المستثمرين للمخاطرة. جاء التقرير الأخير ليسجل إضافة 37 ألف وظيفة فقط خلال مايو، وهو رقم دون التوقعات بكثير، مما أثار تساؤلات حول صحة سوق العمل الأمريكي وأثر السياسات الاقتصادية الراهنة.

التراجع الملحوظ في بيانات التوظيف، بالتزامن مع انخفاض مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي الصادر عن معهد إدارة التوريد إلى 49.9 نقطة، عزز من التشاؤم في الأسواق، حيث يُعد هذا أدنى مستوى للمؤشر في أحد عشر شهرًا، ويُشير إلى تراجع ثقة الشركات بآفاق النمو.

كما أن حالة عدم اليقين المتزايدة حول السياسات التجارية الأمريكية عمقت المخاوف في الأسواق. فقد كان يوم الأربعاء الموعد النهائي لتقديم مقترحات تجارية بديلة إلى الإدارة الأمريكية لتفادي العودة إلى فرض تعريفات جمركية واسعة، تم تعليقها سابقًا لمدة 90 يومًا. إلا أن غياب التصريحات الرسمية بهذا الشأن أضعف آمال المستثمرين بتأجيل إضافي للقرارات الجمركية، في ظل استعداد الإدارة لإعادة تفعيل تلك الرسوم في يوليو القادم.

وعلى الصعيد الفني، لا يزال مؤشر داو جونز يتحرك في نطاق ضيق بين 42,000 و43,000 نقطة، متمركزًا أعلى المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم. ورغم أن الزخم العام لا يزال يميل للصعود، فإن المؤشرات الفنية تظهر علامات تشبع شرائي قد تؤدي إلى تراجع تصحيحي في المدى القصير، في حال استمرت البيانات الاقتصادية السلبية أو تفاقمت التوترات التجارية.