داو جونز يتراجع بأكثر من 1000 نقطة وسط تصعيد ترامب لهجماته على باول ومخاوف بشأن استقلال الاحتياطي الفيدرالي
سجل مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) هبوطًا حادًا بأكثر من 1000 نقطة، أي ما يعادل 3%، متراجعًا دون مستوى 38,000 للمرة الرابعة خلال شهر أبريل. يأتي هذا التراجع في ظل تصاعد التوترات السياسية، بعد أن كثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاداته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفًا إياه بـ"الخاسر الكبير" بسبب ما اعتبره تباطؤًا في خفض أسعار الفائدة.
موجة بيع واسعة تضرب الأسواق
- قادت عمليات البيع الفني مؤشر ناسداك إلى هبوط حاد بنسبة 3.44%، متأثرًا بانخفاضات حادة في أسهم التكنولوجيا، حيث تراجعت تسلا (TSLA) بنسبة 7%، وإنفيديا (NVDA) بنسبة 6%.
- كما خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 3.16%، في ظل تزايد قلق المستثمرين من تدخل سياسي محتمل في السياسات النقدية.
- مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) انخفض بدوره بأكثر من 1% إلى 97.92، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، مع تزايد الشكوك بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وتأثير السياسات التجارية غير المتوقعة.
تصريحات متباينة تعكس حالة الغموض
في الوقت الذي استمر فيه ترامب في الضغط على باول، مؤكداً أنه "يتصرف ببطء شديد" في معالجة الأزمة الاقتصادية، تمسك رئيس الاحتياطي الفيدرالي بموقفه الحذر، مشيرًا إلى أن البنك "سيظل معتمدًا على البيانات"، ولم يستبعد سيناريو الركود التضخمي، مضيفًا: "قد نواجه حالة صعبة تتعارض فيها أهدافنا المزدوجة."
بيئة غير مستقرة تربك المستثمرين
تتزايد المخاوف من أن السياسات الاقتصادية الحالية قد تؤدي إلى تباطؤ عالمي، خاصة في ظل استمرار الخطاب العدائي تجاه التجارة الدولية. كما تشير البيانات من الأسواق المالية إلى أن المستثمرين يسعرون تخفيضات بمقدار 96 نقطة أساس في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية عام 2025.
التوقعات الفنية لمؤشر داو جونز
يمدد مؤشر داو خسائره لليوم الرابع على التوالي، ما يعزز النظرة السلبية على المدى القصير. ويتجه المؤشر نحو اختبار أدنى مستوى له منذ بداية العام عند 36614 نقطة (المسجل في 7 أبريل).
- السيناريو الهبوطي: في حال إغلاق المؤشر دون مستوى 38000، فقد يفتح ذلك المجال لهبوط أعمق باتجاه دعم العام حتى الآن.
- السيناريو الصعودي: يحتاج المشترون إلى دفع المؤشر مجددًا فوق 38000، تمهيدًا لاختبار المقاومة الفنية عند 38431 (أدنى مستوى يومي في 10 أبريل/نيسان والذي تحوّل إلى مقاومة)، مع استهداف مستوى 39000 لاحقًا.
