داو جونز يتراجع تحت ضغط تصريحات ترامب بشأن إقالة باول وسط آمال خفض الفائدة
شهد مؤشر داو جونز الصناعي تقلبات حادة يوم الأربعاء، إذ تلاشت مكاسبه المبكرة بعد تلميحات الرئيس ترامب إلى إمكانية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. رغم البيانات التضخمية الضعيفة التي غذت توقعات خفض الفائدة، ظلت الأسواق حذرة وسط عدم يقين قانوني وسياسي متزايد.
استهل مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الأربعاء على ارتفاع بدعم من بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي التي جاءت أقل من المتوقع، ما جدد توقعات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة قريبًا. لكن حالة التفاؤل لم تدم طويلًا، إذ تراجعت المؤشرات سريعًا مع تسليط الرئيس دونالد ترامب الضوء مجددًا على مساعيه لإنهاء ولاية رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مبكرًا.
وأثار ترامب موجة من القلق حين عرض رسالة إنهاء مُعدة خصيصًا أمام الكونغرس، في خطوة اعتبرها المراقبون إشارة مباشرة إلى رغبته في عزل باول. وعلى الرغم من تراجعه لاحقًا وتصريحه بأنه "لا يخطط لعمل شيء في الوقت الراهن"، إلا أن الخطوة فتحت باب التساؤلات حول استقلالية السياسة النقدية الأمريكية، خاصة مع سوابق إدارة ترامب في تجاوز الأعراف القانونية والسياسية.
على صعيد البيانات الاقتصادية، ساعد انخفاض التضخم في أسعار المنتجين إلى 2.6% مقارنة بـ3% سابقًا، في تعزيز الرهانات على خفض الفائدة، لكن توقعات الأسواق بقيت متأرجحة. أداة CME FedWatch أظهرت أن احتمال تثبيت الفائدة في سبتمبر لا يزال عند نحو 40%، ما يعكس حذر المستثمرين في تسعير خطوات الفيدرالي القادمة.
فنيًا، لا يزال مؤشر داو جونز يواجه صعوبة في تجاوز المقاومة قرب 45,000 نقطة التي اختبرها مطلع الشهر، فيما يقاتل الآن للتماسك فوق مستوى 44,000 نقطة. إذا استمر الزخم السلبي، فقد يتجه المؤشر لاختبار دعم مهم عند المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا قرب 43,095، مع استمرار مؤشرات الزخم في التراجع من مناطق التشبع الشرائي.
