داو جونز يتراجع في تداولات هادئة بنهاية العام وسط ترقب محضر الفيدرالي
مؤشر داو جونز يتراجع بنحو 100 نقطة في جلسة ضعيفة السيولة، مع انقسام أداء الأسهم وتركيز الأسواق على محضر الفيدرالي بعد آخر خفض للفائدة.
سجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث خسر نحو 100 نقطة، متأثرًا بانخفاض أحجام التداول مع اقتراب نهاية العام واستمرار هدوء الأسواق خلال موسم العطلات. وجاء هذا التراجع في ظل أداء متباين بين القطاعات، عكس حالة الترقب والحذر بين المستثمرين.
وعلى صعيد القطاعات، لم تنجح المكاسب المحدودة في أسهم الطاقة في تعويض الخسائر التي سجلتها قطاعات الرعاية الصحية والخدمات المالية. وانقسم أداء الأسهم القيادية، إذ واجه داو جونز صعوبة في الحفاظ على مستوى 48,400 نقطة، بينما استقرت مؤشرات ستاندرد آند بورز 500 وناسداك قرب مستويات الإغلاق السابقة.
وسجلت أسهم بوينغ ارتفاعًا ملحوظًا بعد فوز الشركة بعقد حكومي لتصنيع وتوريد طائرات مقاتلة إضافية من طراز F-15، كما حققت أسهم يونايتد هيلث مكاسب محدودة. في المقابل، تراجعت أسهم جولدمان ساكس وأميجن، مما عكس فتور شهية المخاطرة لدى المستثمرين في ظل التداولات منخفضة الحجم.
وتترقب الأسواق صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، والذي من المتوقع أن يقدم صورة أوضح عن النقاشات الداخلية للبنك المركزي عقب قراره الأخير بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي هذا العام. وكان هذا القرار قد كشف عن انقسام ملحوظ داخل لجنة السياسة النقدية، وهو الأكبر منذ عدة سنوات.
وبعد قرار الفيدرالي الأخير، يتوقع المتعاملون في أسواق الفائدة أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير حتى شهر أبريل المقبل، في انتظار بيانات اقتصادية جديدة قد تعيد تشكيل التوقعات.
على الصعيد السياسي، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصعيد انتقاداته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مكررًا اعتراضه على وتيرة خفض أسعار الفائدة. وجدد ترامب تهديداته باتخاذ إجراءات قانونية ضد باول، في خطوة تعيد تسليط الضوء على التوتر القائم بين البيت الأبيض والبنك المركزي، وما قد يحمله ذلك من تداعيات محتملة على توجهات السياسة النقدية مستقبلًا.