داو جونز يتراجع لأدنى مستوى في شهر وسط ضغوط اقتصادية ومخاوف الذكاء الاصطناعي

يتعرض مؤشر داو جونز لهبوط حاد وسط مزيج من بيانات اقتصادية ضعيفة، وضغوط على شركات التكنولوجيا، وقلق المستثمرين قبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية.

Nov 18, 2025 - 23:08
داو جونز يتراجع لأدنى مستوى في شهر وسط ضغوط اقتصادية ومخاوف الذكاء الاصطناعي

سجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعًا قويًا يوم الثلاثاء، منخفضًا بنحو 680 نقطة من إغلاق الجلسة السابقة، ليصل إلى مستوى دعم فني ضعيف قرب 46255 نقطة. وامتد الهبوط لليوم الرابع على التوالي، وسط موجة من التحديات المتزامنة التي تضغط على معنويات المستثمرين.

ضعف سوق العمل يزيد الضبابية

أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية استمرار تباطؤ سوق العمل، حيث ارتفعت طلبات إعانة البطالة إلى 232 ألفًا مقابل 219 ألفًا في القراءة السابقة. وعلى الرغم من تحسن متوسط توظيف ADP خلال أربعة أسابيع إلى -2.5 ألف، فإنه لا يزال في المنطقة السلبية، مما يعكس مصاعب الاقتصاد في خلق وظائف جديدة بالوتيرة المطلوبة للنمو المستدام.

تراجع أسهم التكنولوجيا يضغط على المؤشر

واصلت أسهم Nvidia خسائرها، وانخفض السهم 1.4% ليتراجع دون مستوى 185 دولارًا. وتراجعت الشركة بأكثر من 15% منذ ذروة أكتوبر، مع اتجاه شبه مستمر للإغلاق في المنطقة الحمراء خلال معظم الجلسات الأخيرة. وتترقب الأسواق إعلان نتائج Nvidia ربع السنوية بعد إغلاق جلسة الأربعاء.

ورغم التدافع الكبير نحو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، إلا أن ضخ مليارات الدولارات في شراكات كبرى — مثل الجولة التي أعلنت عنها Anthropic بقيمة 30 مليار دولار مع مايكروسوفت وإنفيديا — لم يعد كافيًا لدفع تقييمات شركات التكنولوجيا كما كان سابقًا، خصوصًا مع غياب دلائل واضحة على قدرة هذه الاستثمارات على تحقيق أرباح مؤثرة على المدى القريب.

ترقب لبيانات NFP المتأخرة وارتباك في رسائل الفيدرالي

تتجه الأنظار نحو تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، الذي تأخر صدوره بسبب الإغلاق الحكومي الطويل، والمقرر نشره يوم الخميس. ورغم قِدم بياناته، يعدّ التقرير أحد المؤشرات القليلة المتاحة للفيدرالي قبل اجتماعه في 10 ديسمبر.

وفي الوقت نفسه، أثارت تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حالة من الارتباك، مع ظهور آراء متشددة تدعو إلى خفض كبير في الفائدة، في حين يرى آخرون أن التسرع في أي خطوة قد يعزز الضغوط التضخمية. وتُظهر بيانات CME FedWatch أن الأسواق منقسمة بشأن خفض الفائدة في ديسمبر، بينما يميل معظم المتابعين إلى أن يناير سيكون الموعد الأكثر ترجيحًا لتنفيذ الخفض المقبل.