داو جونز يتماسك وسط ترقب بيانات الوظائف وتصاعد التوتر بين ترامب وماسك
استقر مؤشر داو جونز وسط حالة من الترقب في الأسواق قبيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية، بينما تصاعدت التوترات السياسية والاقتصادية بعد خلاف علني بين الرئيس ترامب وإيلون ماسك. كما يتابع المستثمرون تطورات المفاوضات التجارية المتوترة بين الولايات المتحدة والصين.

حافظ مؤشر داو جونز الصناعي على استقراره يوم الخميس، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، والتي تمثل عاملًا رئيسيًا في تحديد مسار الأسواق خلال الفترة المقبلة. ورغم الأجواء العامة الإيجابية لأسواق الأسهم، فإن الحذر لا يزال سائدًا بسبب الغموض المحيط بالسياسات الاقتصادية ومفاوضات التجارة.
في هذا السياق، تشير التوقعات إلى أن تقرير الوظائف المرتقب ليوم الجمعة سيُظهر إضافة 130 ألف وظيفة جديدة في مايو، مقارنة بـ177 ألف وظيفة أُعلنت في أبريل، خاصة بعد تراجع بيانات التوظيف الخاصة بشركة ADP. هذا التباطؤ المحتمل يضيف مزيدًا من الترقب إلى تحركات السوق.
على الجانب السياسي، تفاقمت الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، حيث انتقد الأخير عبر منصته الإلكترونية مشروع الميزانية الجديد، الذي ساهم في صياغته سابقًا، ووصفه بأنه يفتقر إلى الرقابة المالية. كما اتهم ماسك ترامب بأنه لم يكن ليفوز في الانتخابات الأخيرة دون دعمه، مما ساهم في تراجع أسهم تسلا بنسبة 8.5% لتصل إلى أقل من 305 دولارات.
بالتوازي، بدأت إدارة ترامب بالتحضير لجولة جديدة من المحادثات التجارية مع الصين، عقب مكالمة وُصفت بالمثمرة بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ. ومع ذلك، تظل الشكوك قائمة حول مدى قدرة الإدارة الأمريكية على الحفاظ على وتيرة تفاوضية ثابتة، خاصة مع تاريخها المتوتر في التعامل مع الشركاء التجاريين الآسيويين.
فنيًا، لا يزال مؤشر داو جونز يتحرك ضمن نطاق تماسك واضح بين مستويات 41600 و43000، مع استقرار الأسعار حول 42500 نقطة. ويُشكل المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم دعمًا فنيًا قويًا بالقرب من القاع الحالي، بينما تستمر التذبذبات في ظل غياب محفزات قوية لتحريك الاتجاه العام للمؤشر في الأجل القصير.