داو جونز يستقر قرب قممه التاريخية مع تراجع رهانات خفض الفائدة في ديسمبر
استقر مؤشر داو جونز الصناعي بالقرب من أعلى مستوياته القياسية، بعدما خفّض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة ربع نقطة وأشار باول إلى نهج أكثر حذرًا، ما قلّص توقعات خفض جديد في ديسمبر ووجّه الأنظار إلى مطلع 2026.
                                استقر مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) يوم الخميس، محافظًا على تداولاته بالقرب من قممه التاريخية، بينما أعاد المستثمرون تقييم توقعاتهم بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) خفض سعر الفائدة للمرة الثانية على التوالي بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع.
ورغم أن الخطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، فإن نبرة الحذر التي اتسم بها رئيس الفيدرالي جيروم باول في مؤتمره الصحفي قلّصت آمال الأسواق بخفض ثالث في اجتماع ديسمبر، مما دفع المستثمرين إلى تبني نهج أكثر تحفظًا بعد موجة صعود قوية للأسهم في الأسابيع الماضية.
أوضح باول أن استمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية أضعف تدفق البيانات الاقتصادية الرسمية، وخاصة مؤشرات التضخم والتوظيف التي يعتمد عليها الفيدرالي في تقييم سياسته النقدية. وحذر من أن صناع القرار قد يضطرون إلى تبني موقف الترقب إلى أن تُستأنف الإحصاءات المنتظمة، مشيرًا إلى أن الرؤية الحالية للاقتصاد محدودة بفعل هذا النقص في المعلومات.
وفي ظل هذا الغموض، انخفضت رهانات الأسواق على خفض ثالث للفائدة في اجتماع 10 ديسمبر، حيث بدأ المتعاملون يوجهون اهتمامهم إلى اجتماع يناير 2026 باعتباره التوقيت الأكثر احتمالًا لخطوة تيسيرية جديدة. كما يرى بعض المستثمرين المتحفظين أن الخفض المقبل قد يتأجل حتى مارس، في حال استمر الغياب الجزئي للبيانات وتأخر التعافي في بعض مؤشرات النمو.
ورغم تباطؤ الزخم الصعودي، يظل أداء الأسهم الأمريكية قويًا، مدعومًا بتراجع العوائد الحقيقية وعودة التفاؤل بشأن الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين، ما أبقى مؤشر داو جونز في نطاق مستقر قرب قممه التاريخية.