داو جونز يستقر قرب قممه القياسية في أسبوع باهت وسط حذر الفيدرالي وآمال هدنة أمريكية - صينية

اختتم مؤشر داو جونز أسبوعه دون تغيير يُذكر رغم خفض الفائدة الأمريكية، إذ كبحت نبرة الفيدرالي الحذرة الزخم الصعودي، في حين حدّت آمال التهدئة التجارية بين واشنطن وبكين من الخسائر.

Oct 31, 2025 - 21:51
داو جونز يستقر قرب قممه القياسية في أسبوع باهت وسط حذر الفيدرالي وآمال هدنة أمريكية - صينية

أنهى مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) تعاملات الأسبوع على استقرار نسبي، محافظًا على تمركزه قرب المستويات القياسية بعد أسبوع اتسم بالهدوء والتردد في الأسواق الأمريكية. وعلى الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي خفّض أسعار الفائدة كما كان متوقعًا، إلا أن حذر جيروم باول في تصريحاته أبقى شهية المخاطرة محدودة، ما جعل المستثمرين يترقبون بحذر أي إشارات جديدة حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.

تداول المؤشر معظم الأسبوع حول مستوى 47,500 نقطة، بعد أن لامس قمة جديدة فوق 48,000 في أعقاب قرار الفيدرالي. لكن التفاؤل لم يدم طويلًا، إذ تراجعت المعنويات مع غياب مؤشرات واضحة على تسارع دورة التيسير، قبل أن تتلقى الأسواق دعمًا معنويًا من بوادر انفراج في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ورغم استمرار التوترات التجارية بين البلدين، إلا أن تقارير عن محادثات إيجابية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ أثارت الآمال في هدنة تجارية مؤقتة لمدة عام، يتجنب فيها الطرفان فرض رسوم أو قيود جديدة. ورغم غياب أي اتفاق رسمي، فإن مجرد تهدئة اللهجة ساعد على كبح خسائر الأسهم في نهاية الأسبوع.

في قطاع التكنولوجيا، واصلت نفقات الذكاء الاصطناعي لعب دور مزدوج، إذ تمثل من جهة محركًا قويًا للأرباح ومن جهة أخرى عبئًا ماليًا متزايدًا. فقد سجلت أمازون (AMZN) ارتفاعًا حادًا في سهمها بعد إعلان زيادة بنسبة 20% في إيرادات وحدة الحوسبة السحابية خلال الربع الثالث، ما دعم المؤشرات الأمريكية. في المقابل، تراجعت أسهم ميتا (META) بعدما كشفت الشركة عن قفزة ضخمة في إنفاقها على تطوير نماذج اللغة الكبيرة دون تحقيق عائدات ملموسة حتى الآن.

وفي الوقت الذي تستمر فيه الشركات التكنولوجية في ضخ مليارات الدولارات لتوسيع قدراتها في الذكاء الاصطناعي، تتباين التوقعات بشأن مدى سرعة تحويل هذه الاستثمارات إلى أرباح حقيقية. وبينما تُعد هذه النفقات "خبرًا جيدًا لبائعي المعاول"، أي لموردي الأجهزة والبنية التحتية، فإنها تثير قلق المستثمرين حول استدامة النمو في الأرباح.

وبين حذر السياسة النقدية الأمريكية وهدوء جبهة التجارة العالمية، يبدو أن داو جونز دخل في مرحلة انتظار لما بعد قرارات الفيدرالي، مع تزايد تركيز المستثمرين على بيانات النمو والتضخم القادمة لتحديد الاتجاه المقبل للأسواق.