داو جونز يقفز فوق 43,000 بعد تراجع التضخم وتقدم المحادثات التجارية مع الصين
سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعًا ببيانات تضخم أمريكية أقل من التوقعات، مما عزز آمال المستثمرين في خفض قريب لأسعار الفائدة. وتزامن ذلك مع تقدم في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، ما دعم المعنويات في الأسواق.
شهد مؤشر داو جونز الصناعي صعودًا ملحوظًا يوم الأربعاء، متجاوزًا مستوى 43,000 للمرة الأولى منذ فبراير، مدفوعًا بمزيج من بيانات تضخم أمريكية مشجعة وتقدم على صعيد التهدئة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر مايو أن التضخم جاء أقل من المتوقع، ما أعاد الأمل إلى الأسواق بإمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر في سبتمبر. ووفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى نحو 70%.
رغم استمرار التضخم فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%- حيث سجلت القراءة السنوية للمؤشر العام 2.4% وللمؤشر الأساسي 2.8%- إلا أن هذه الأرقام اعتُبرت معتدلة مقارنة بتوقعات السوق، ما دفع المستثمرين إلى تبني نظرة تفاؤلية بشأن المسار النقدي للفترة القادمة.
في موازاة ذلك، أحرزت المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين تقدمًا ملموسًا خلال الاجتماعات التي عُقدت في لندن، حيث توصل الطرفان إلى إطار أولي لسياسة تجارية جديدة. ورغم أن هذا الاتفاق لا يزال في انتظار توقيع الرئيسين ترامب وشي، إلا أنه ساهم في تهدئة التوترات التي كانت تضغط على الأسواق في الأشهر الماضية. ووفقًا لما نُشر على منصات التواصل، ستُبقي الولايات المتحدة على رسومها الجمركية بنسبة 55%، بينما ستحتفظ الصين بضريبة استيراد نسبتها 10% على السلع الأمريكية.
من الناحية الفنية، يظهر مؤشر داو جونز في وضع صعودي قوي، متجاوزًا متوسطه المتحرك لـ200 يوم والذي يقع عند مستوى 41,775، ويستهدف المستثمرون الآن تأسيس نقطة دعم جديدة عند 42,600. على الرغم من وصول المؤشر إلى منطقة التشبع الشرائي، فقد سجل ارتفاعات في معظم جلسات التداول الـ12 الأخيرة، مما يعكس زخمًا قويًا قد يدفعه لتحقيق قمة جديدة نحو مستوى 45,000.
